دعت دول مجموعة "الثمانى" إسرائيل والفلسطينيين إلى العمل من أجل إجراء محادثات سلام مباشرة، وقالت: "إن الأوضاع فى قطاع غزة تحت الحصار الإسرائيلى ينبغى ألا تبقى ويجب تغييرها". وقالت مجموعة الثمانى التى تضم بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولاياتالمتحدة وروسيا فى البيان الذى صدر فى ختام اجتماعها أمس فى هانتسفيل بكندا: "إن الأوضاع فى قطاع غزة تحت الحصار الإسرائيلى ينبغى ألا تبقى ويجب تغييرها". وأعرب بيان المجموعة عن "قلقها الشديد" لضياع أرواح عندما هاجمت قوات خاصة إسرائيلية قافلة سفن المساعدات قبالة سواحل قطاع غزة فى شهر مايو الماضي، متسببة فى مقتل تسعة نشطاء ومثيرة انتقادات دولية. وأشاد البيان بقرار إسرائيل تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق فى الحادث وحث إسرائيل على التنفيذ الكامل لقرار بدء تخفيف الحصار المفروض منذ ثلاث سنوات على القطاع الذى تسيطر عليه حركة "حماس" الفلسطينية. كما أكد قادة مجموعة "الثماني" الكبار" فى هانتسفيل بكندا إدانتهم المطلقة للإرهاب بجميع إشكاله، ودعوا إلى العمل سويا لاجتثاثه. وجاء فى البيان الختامى للقمة أن "الإرهاب يهدد الناس فى كل مكان ويقوض السلام والاستقرار والأمن، وأن كل أعمال الإرهاب تنبع من نزعات إجرامية وتفتقد إلى النزعة الإنسانية ولا مبرر لها بغض النظر عن دوافعها". وأشار البيان إلى أن الإرهاب" تهديد عالمى يتطلب ردا عالميا، ولا يمكن لبلد بمفرده أو جماعة من البلدان لوحدها أن تهزمه". وفى الشأن الاقتصادى أشار البيان إلى وجود توافق بين القادة على ضرورة تفادى تكرار الأزمة المالية التى عصفت بالاقتصاد العالمى مؤخرا وأن الأوضاع الحالية تحت المراقبة الدقيقة لمنع وقوع مثل هذه الأزمات، لكنه بالمقابل أظهر تباينا بين القادة حول السبل الأفضل لضمان تعافى الاقتصاد العالمى، خاصة بين الولاياتالمتحدة الدول الأوروبية.