تنظم مؤسسة "إنصاف لحقوق الانسان والتنمية المستدامة" ملتقى آفاق الاستثمار وآليات التنمية المستدامة فى مصر، وذلك على مدار يومى الثلاثاء والأربعاء 29 – 30 يونية الجارى يشارك فيه كبار المسئولين الحكوميين ورجال الأعمال وخبراء مؤسسات المجتمع المدنى لتأسيس مفاهيم المشاركة الاجتماعية للشركات الاستثمارية ورجال الأعمال فى المجتمعات المحلية التى تعمل فيها مشروعاتهم الاستثمارية. وأكد د. شريف قاسم رئيس الملتقى أنه يمثل خطوة إيجابية هامة حيث يجمع الأطراف الثلاثة ممثلة فى الحكومة ورجال الأعمال والمجتمع المدنى فى حوار جاد لتحقيق التواصل المفقود بين الأطراف القائمة بالتنمية فى مصر. وأضاف محمد بسيونى مقرر الملتقى ورئيس مؤسسة إنصاف لحقوق الإنسان والتدريب والتنمية المستدامة أن الشركات الاستثمارية بوصفها تملك الثروة عليها مسئوليات تجاه المجتمع، جسدها العهد الدولى للتنمية عام 1998 كما تحولت إلى آليات تعمل بقوة على المستوى الدولى بعد التعهد الذى تقدمت به 1300 شركة عالمية متعددة الجنسية للأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفى عنان عام 2002 بأنها ستخصص حوالى 20% من صافى أرباحها سنويا للنهوض بحقوق الإنسان والتنمية المستدامة للمجتمعات المحلية التى تقام فيها المشروعات الاستثمارية.. والغريب أن بعض تلك الشركات لها مشروعات فى مصر ولم تلتزم بتعهدها هنا بل اقتصرت فى مشروعاتها التنموية المحلية على دول أخرى!! وأكد بسيونى أن هناك العديد من الوزارات ورجال الأعمال المصريين يهتمون بالتنمية المستدامة ولكنهم مازالوا يتحركون بمبادرات فردية وبلا تنسيق أو فى إطار التفضل على المجتمع وليس واجبا عليهم يجب القيام به تجاه الفقراء ومحدودى الدخل، مضيفا أنه اذا كان بيل جيتس صاحب شركة ميكروسفت قد تبرع بآلاف الملايين من ثروته للفقراء فى العالم فإن على مشروعاته فى مصر أن تساهم فى تنمية المجتمعات المحلية المصرية.. كما أن شركات الأسمنت العالمية التى تعمل فى مصر لم تقدم شيئا لتنمية المجتمعات المحلية فى مصر. يذكر أن المهندس رشيد محمد رشيد وزير الصناعة والتجارة وزهير جرانه وزير السياحة يشاركان فى الملتقى بالرعاية والحديث فيه لتقديم خطط الحكومة الاستثمارية فى المرحلة المقبلة كما يشارك عدد كبير من كبار رجال الأعمال وأساتذة الاقتصاد والإعلام ورؤساء الجمعيات الحقوقية فى المناقشات التى ستستمر ليومين من التاسعة صباحا إلى الثالثة ظهرا.