أعلن قيس العزاوى مندوب العراق الدائم لدى الجامعة العربية أن بلاده قد خصصت مبلغا يتجاوز ال100 مليون دولار بشكل مبدئى للإعداد للقمة العربية المقبلة، والمقرر أن تستضيفها بغداد، مشددا على الإجراءات الأمنية والتعهد بسلامة القادة والوفود العرب. وأوضح العزاوى فى تصريحات صحفية بالقاهرة أن العراق متمسك بحقة فى استضافة القمة العربية العادية ال23 فى بغداد، متعهدا فى الوقت ذاته بضمان كامل لأمن القادة العرب والوفود المصاحبة، مقللا من كل المخاوف الأمنية على الزعماء العرب وضيوف القمة، مشددا على أن العراق سيبقى عربيا، ولن يكون أمريكيا ولا إيرانيا ولا تركيا. وأشار العزاوى إلى أن المحاصصة والفساد والرشوة والاقتتال الطائفى انتشرت فى العراق منذ العام 2003، تلك الأحداث التى كانت سببا فى عرقلة الدور الذى كان يقوم به العراق فى المنطقة، منتقدا عزوف بعض الدول العربية عن تطبيع علاقاتها مع العراق، معتبرا أن ذلك يسىء إلى الأمة العربية ويسىء إلى دور العراق. وأضاف السفير أن العراق ابتعد عن المجال الإقليمى والعربى بسبب الحروب والأزمات والمحاصصة التى ساهمت فى إبعاده عن الدور الكبير الذى يلعبه، وأقر بأن المنظومة السياسية فى العراق تقوم على المحاصصة الطائفية، موضحا أن الخروج من نظام المحاصصة الطائفية أمر ليس يسيرا، لافتا إلى أن حكومة نورى المالكى نجحت فى فرض الأمن، والتصدى لفكرة الأقاليم، كما أصرت على توقيع معاهدة لانسحاب القوات الأمريكية للعراق بحلول سنة 2011. ونفى أن تكون معاهدة انسحاب القوات الأمريكية من العراق تتضمن أى بنود سرية بإنشاء قواعد أو إبقاء قوات، مؤكدا أن الأمريكيين يريدون أن يصبح العراق مثل دول أخرى تعتمد على وجودهم بشكل كامل، ولكن هذا لم يتحقق نظرا لطبيعة الشعب العراقى والمقاومة العراقية، مشددا على أنه لن يكون هناك أى وجود للقوات الأمريكية فى بلاده العام المقبل. وأكد مندوب العراق أن "مطلب الانسحاب الأمريكى كان مطلبا عراقيا وأصبح مطلبا أمريكيا فى عهد باراك أوباما". وشدد على أن "العراقيين قادرون على الإمساك بزمام الأمن بأيديهم".