حذر الرئيس الفلسطينى محمود عباس اليوم، الخميس، من قرار الحكومة الإسرائيلية سحب هويات عدد من نواب حركة حماس المقدسيين، مجدداً مطالبته برفع الحصار عن قطاع غزة. وقال عباس فى مؤتمر صحفى فى مقر الرئاسة فى رام الله مع المستشار النمسوى فيرنير فايمان، الذى يزور الضفة الغربية أن "قرار الحكومة الإسرائيلية سحب هويات بعض أبناء القدس وطردهم من أرضهم هو سابقة فى منتهى الخطورة، وأن القيادة الفلسطينية لن تقبل ولن تسمح به لأنه خط أحمر". وأضاف "أن يتم طرد أبناء القدس من بيوتهم وتسحب هوياتهم، فهذا أمر لا يمكن أن يتحمله إنسان (...) ونحن نعلن هنا أن هذه العقبات التى تقوم بها الحكومة الإسرائيلية ستكون أهم عقبات فى طريق عملية السلام". وأمرت المحكمة العليا فى إسرائيل فى 21 الجارى بإبقاء ثلاثة نواب ووزير سابق من حماس خارج حدود القدس إلى حين النظر فى قرار وزارة الداخلية الإسرائيلية بإبعادهم عن المدينة. والأربعة المهددون بالأبعاد هم الوزير السابق لشئون القدس خالد أبو عرفة وثلاثة من أعضاء المجلس التشريعى من كتلة الإصلاح والتغيير (حماس) هم أحمد محمد عطون ومحمد طوطح ومحمد أبو طير". وأكد عباس، أن "الحصار المفروض على قطاع غزة يجب أن يرفع ويجب أن تفتح المعابر للمواد الإنسانية ولاحتياجات أبناء القطاع من مواد البناء لإعادة بناء البيوت التى هدمت أثناء العدوان الإسرائيلى على غزة، وهى أكثر من 25 ألف بيت". وشدد على أن "القيادة الفلسطينية مصممة على أن التحقيق الدولى يجب أن يأخذ مجراه ليعرف العالم ما الذى حصل ولماذا حصل الاعتداء على بواخر الحرية، التى كانت تنقل البضائع وتنقل أناساً عاديين آمنين يحملون هذه البضائع لأهل قطاع غزة"، وذلك فى إشارة إلى الهجوم الذى تعرض له أسطول الحرية فى 31 مايو الفائت من جانب البحرية الإسرائيلية، مما أدى إلى مقتل تسعة ناشطين أتراك.
