يتوجه سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي الي منطقة الشرق الأوسط الاسبوع المقبل لبحث عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتتصادف الزيارة مع عودة جورج ميتشل المبعوث الأمريكي للسلام مجددا الي المنطقة لبحث ذات الموضوع. في غضون ذلك, أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان قرار الحكومة الاسرائيلية بسحب هويات اهالي القدس وطردهم من منازلهم اجراء خطير يعقد جهود السلام وان القيادة الفلسطينية لن تسمح بذلك اطلاقا.. جاء ذلك في الوقت الذي اجتمع فيه حزب الليكود امس برئاسةرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لبحث استئناف حركة بناء المستوطنات في الضفة الغربية بعد انتهاء قرار التجميد في سبتبمر المقبل. فقد اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن قرار الحكومة الإسرائيلية سحب هويات بعض أبناء القدس وطردهم من أرضهم سابقة في منتهي الخطورة. وقال عباس- خلال مؤتمر صحفي مع المستشار النمساوي فيرنير فايمان في مقر الرئاسة في مدينة رام الله بعد ظهر امس- إن القيادة الفلسطينية لن تقبل ولن تسمح بسحب هويات المقدسيين وطردهم ولن تتجاوزه إطلاقا. وأضاف قائلا أن يطرد أبناء القدس من بيوتهم وتسحب هوياتهم, فهذا أمر لا يمكن أن يتحمله إنسان ولا يمكن أن يقبله بشر لأنه فوق التصور, ونحن نعلن هنا أن هذه العقبات التي تقوم بها حكومة إسرائيل ستكون أهم عقبات في طريق عملية السلام. وأكد أن الحصار المفروض علي قطاع غزة يجب أن يرفع عن جميع المعابر الإسرائيلية وأن تفتح هذه المعابر للمواد الإنسانية وللاحتياجات التي يحتاجها أبناء القطاع من مواد البناء لإعادة بناء البيوت التي هدمت أثناء العدوان الإسرائيلي علي غزة وهي أكثر من25 ألف بيت. وأوضح أن القيادة الفلسطينية مصممة علي أن التحقيق الدولي يجب أن يأخذ مجراه ليعرف العالم ما الذي حصل ولماذا حصل الاعتداء علي بواخر الحرية التي كانت تنقل البضائع وتنقل أناسا عاديين آمنين يحملون هذه البضائع لأهل قطاع غزة. وشدد الرئيس السوري بشار الاسد والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني امس علي ضرورة العمل لبلورة موقف دولي لمواجهة سياسة اسرائيل التي تعوق الجهود السلمية وتقوض فرص السلام في المنطقة, بحسب وكالة الانباء السورية الرسمية( سانا). وافادت الوكالة بأن الاسد وعبد الله الذي قام بزيارة سريعة لدمشق اليوم شددا علي ضرورة العمل لبلورة موقف دولي لمواجهة سياسات الحكومة الاسرائيلية التي تعوق اي تقدم في الجهود السلمية وتقوض فرص التوصل الي السلام الشامل في المنطقة. وبحث الاسد وعبد الله تطورات الاوضاع في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة وخصوصا الخطوات التي تستهدف تغيير الحقائق علي الارض وتفريغ القدس من سكانها العرب المسلمين والمسيحيين, وفق المصدر نفسه. واعتبرا ان المنطقة لن تشهد الاستقرار الا بتحقيق سلام عادل وشامل علي اساس قرارات الشرعية الدولية يضمن اعادة جميع الحقوق لاصحابها الشرعيين وانسحاب اسرائيل من الاراضي العربية المحتلة. وتابعت الوكالة ان الجانبين أدنا هدم المنازل السكنية في القدس مؤكدين ضرورة تكثيف العمل لرفع الحصار اللاانساني المفروض علي غزة والضرورة الملحة لتحقيق المصالحة بين الفلسطينيين. وأبدي رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور سلام فياض قلق السلطة الوطنية من أن الحصار الإسرائيلي المفروض علي قطاع غزة وما يرافقه من مخاطر في استمرار تعميق حالة الانفصال, ودفع غزة وكأنها كيان مختلف مما يقوض حل الدولتين وأي إمكانية لقيام دولة فلسطين المستقلة في قطاع غزة والضفة الغربيةوالقدسالشرقية, الأمر الذي يعرض السلام والاستقرار والأمن في المنطقة إلي أشد المخاطر. من ناحية أخري اقرت الهيئات القيادية في حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء امس بالاجماع مواصلة الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة بعد انقضاء فترة تجميده في26 سبتمبر القادم, كما جاء في بيان رسمي. وافاد البيان بأن اللجنة المركزية في الليكود صادقت بالاجماع علي مواصلة الاستيطان في يهودا والسامرة( الضفة الغربية). واضاف ان اللجنة تؤيد مواصلة البناء في كل انحاء ايريتس اسرائيل( اسرائيل الكبري) لا سيما في النقب والجليل والقدس الكبري ويهودا والسامرة. في الوقت نفسه قال الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إن جهود المصالحة الفلسطينية تعثرت لعدم وجود رغبة صادقة وحقيقية في إنهاء الانقسام ورأب الصدع الداخلي. وأرجع- في تصريح لقناة( الجزيرة) الفضائية امس- سبب تعثر جهود المصالحة إلي وجود ضغوط اقليمية ودولية وعدم وجود قرار وطني فلسطيني مستقل, مؤكدا أن تحقيق المصالحة الوطنية هي مسئولية فلسطينية أولا وأخيرا. وأعرب المسئول الفلسطيني عن اعتقاده أنه يجب أن تكون الأولوية لكسر الحصار علي قطاع غزة, ثم للمصالحة ثم للانتخابات. ميدانيا اعلنت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي ان12 قذيفة هاون اطلقت امس من قطاع غزة وسقطت سبع منها في الاراضي الاسرائيلية دون سقوط جرحي. واضافت ان هذه القذائف لم تخلف جرحي ولا خسائر. واكد الجيش ان مائة قذيفة او صاروخ اطلقت من غزة في اتجاه اسرائيل منذ مطلع السنة.