حمل اياد علاوى رئيس القائمة العراقية كلاً من واشنطنوالأممالمتحدة مسئولية إصلاح العراق قبل الانسحاب، مشيراً إلى أن بلاده خاضعة للتدويل منذ مطلع التسعينات، وطالب الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولى والأممالمتحدة بحماية المسار الديمقراطى الذى ضحى من أجله أبناء العراق وإنقاذ العملية السياسية من المحاصصة والطائفية. وانتقد علاوى فى بيان صحفى المحاصصة الطائفية، قائلاً: "لعل من أخطر الأخطاء فى العراق اعتماد مبدأ المحاصصتين السياسية والطائفية"، منتقداً عدم اتخاذ أى إجراءات لإخراج العراق من الفصل السابع، مما يعزز استمرار تدويل الوضع فإبقاء العراق تحت الفصل السابع يعنى أن من أولويات مسئولية الأممالمتحدة حماية حدوده وأمواله. وأضاف البيان نقلاً عن علاوى "لقد اتهمنا منافسونا بأننا نسعى إلى تدويل القضية العراقية، تلك القضية المدولة أصلاً منذ أوائل التسعينات بسبب غزو النظام السابق للكويت". وفى الوقت ذاته دعا اد ميلكرت رئيس بعثة الأممالمتحدة فى العراق الأطراف السياسية إلى ضرورة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة خلال 30 يوماً، مبدياً استعداد المنظمة الدولية لتقديم المساعدة فى ذلك، موضحاً أن "دور الأممالمتحدة فى العراق ينحصر حالياً فى الإعداد للمرحلة الانتقالية والتأكيد على التنمية الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان". وشدد ميلكرت على ضرورة "الاتفاق بين الإطراف السياسية على تشكيل الحكومة العراقية خلال 30 يوماً، وذلك من خلال انتخاب رئيس للبرلمان الجديد، وبما يسهم فى دفع العملية السياسية فى العراق إلى الإمام". وأكد ميلكرت على "ضرورة أن تلتقى الأطراف السياسية فيما بينها، واستثمار الفترة القليلة القادمة للوصول إلى صيغة للتفاهم تضمن تشكيل الحكومة ضمن الأطر الزمنية التى نص عليها الدستور العراقى"، لافتاً إلى أن "البعثة مستعدة لتقديم النصح فى هذا الأمر لجميع الأطراف السياسية بكل حيادية، إذا ما طلبت منها ذلك". وتخوض القوائم الفائزة فى الانتخابات التشريعية التى جرت فى مارس الماضى، مفاوضات مستمرة حتى الآن للاتفاق على تشكيل الحكومة الجديدة فى ظل صراع على منصب رئاسة الوزراء.