صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، كتاب بعنوان "الوقود الحيوى ومستقبل إنتاجه فى مصر والعالم" للدكتور نادر نور الدين. الكتاب يقع فى 71 صفحة، ويفند فيه المؤلف الآراء المؤيدة والمعارضة لإنتاج الوقود الحيوى، حيث يرى المؤيدون أنه وسيلة لتوفير أمن الطاقة المستقبلية، إضافة إلى أن الوقود الحيوى أحد أهم مصادر الطاقة النظيفة والتى تضم أيضا طاقة الرياح والطاقة الشمسية وطاقة المياه، فيما يرى أصحاب الآراء المعارضة أن الوقود الحيوى تسبب خلال الثلاث سنوات الماضية فى ارتفاع كبير فى أسعار السلع الغذائية خاصة لحاصلات الذرة والقمح والأرز وفول الصويا والسكر وزيوت النخيل وعباد الشمس ومعها منتجات الألبان واللحوم والدواجن والبيض. الكتاب يحوى خمسة فصول وهم "التعريفات المرتبطة بمجال الطاقة الحيوية، أسباب إنتاج الوقود الحيوى، الحاصلات الزراعية المستخدمة فى إنتاج الوقود الحيوى، الجيل الثانى من الوقود الحيوى ، مستقبل انتاج الوقود الحيوى فى معامل التكرير الحيوية".. ويقول الكاتب فى المقدمة " رغم أن إنتاج الوقود الحيوى بدأ عام 1974 فى البرازيل إبان ما عرف بأزمة النفط الأولى، إلا أنه شهد ازدهارا كبيرا مع بداية الألفية الحالية خاصة بعد الأزمة الثانية التى تسبب فيها إعصار كاترينا عام 2005 ، وأدت إلى تدمير وإعطاب عدد كبير من المنشآت النفطية الأمريكية مصاحبة لإرتفاع جديد فى اسعار النفط ، السنوات الثلاث الماضية شهدت جدلا كبيرا حول جدوى إنتاج الوقود من الحاصلات الزراعية وانقسمت الآراء ما بين المؤيد بشدة والمعارض إلى حد التجريم، ولم تستقر الآراء حتى الآن حول ماهية الوقود الحيوى وهل هو نعمة أم نقمة؟ "نادر نور الدين" أستاذ دكتور بكلية الزراعة جامعة القاهرة، وعمل مستشارا سابقا لوزير التموين بهيئة السلع التموينية، بالإضافة لمنصبه السابق كمستشار ثقافى بالسفارة المصرية بالكويت.
