أجرت صحيفة الموندو الأسبانية اليوم الأربعاء حوارا مع رئيس الوزراء البريطانى السابق تونى بلير الذى أبدى إعجابه بأول سؤال يطرح عليه وهو أيهما أسهل إحلال عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين أم فوز إنجلترا فى المونديال؟ فكانت إجابته بعد ضحكة عالية: من الممكن أن أجاوب على الشق الثانى من السؤال أفضل من الشق الأول ولكن فى الحقيقة فإن الأمرين من الممكن حدوثهما وإن كان بمعجزة". وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الحوار الذى أجرته مع مبعوث اللجنة الرباعية للشرق الأوسط جاء خلال الزيارة التى يقوم بها حاليا للقدس وأنه لا يفتقر إلى التفاؤل، فى هذا الإطار تم الحديث معه فى عدة موضوعات منها رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو ومدرب منتخب فابيو كابيلو مرورا بغزة والأسطول وحماس وإيران. وقدم بلير "للموندو" تقييما إيجابيا حيث قال "لقد تم تعيينى فى بداية الأمر منذ ثلاث سنوات ولم أكن استطع أن أعبر جنين على الرغم من أننى كنت أرغب أن اراها او نابلس أيضا أما الآن فإن السلطة الفلسطينية هى من توفر لى الأمن فى الضفة الغربية بإكمالها، حيث ارتفع الاقتصاد هناك بعد تولى هذا المنصب بنسبة 10% بالاضافة إلى أن حجم السياحة تضاعف ثلاث مرات ولكن على الرغم من ذلك فهناك طريق طويل يتعين قطعه ولكن الأمور تتغير. وأضاف أنه تم تعيينه بعد أيام من سيطرة حماس على غزة مشيرا إلى قول رئيس الوزراء الفلسطينى إسماعيل هنية فى هذا الوقت أن "بلير لن يساعد فى القضية الفلسطينية" ولكنه أعرب عن أنه راض عما يقدمه من مساعدة فى القضية الفلسطينية حيث بما حدث فى فلسطين من تطور اقتصادى فضلا عن آخر قرار لإسرائيل برفع الحصار جزئيا عن غزة فهو بذلك قد وفى بوعده. وأكد أن الآونة الأخيرة وخاصة بعد الهجوم على أسطول الحرية فقد كانت ضغوطا دولية كبيرة على إسرائيل، مشيدا بدور الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى ممارسة هذه الضغوط حتى قامت إسرائيل برفع الحصار جزئيا، مضيفا "أنه لتغيير كبير حيث إننا منذ أعوام ونحن نطالب بهذا والآن نلمس نجاح تنفيذ مطالبتنا وتم ما وعدنا به العالم بأجمعه مؤكدا أن الإسرائيلين فى الأسابيع المقبلة سيضاعفون عدد الشاحنات التى تدخل من 90 إلى 250 فى اليوم الواحد". وأشار بلير إلى حماس قائلا: "إنها لا ترغب فى وجود أى اتصال حتى تصل إلى ما تسميه "الشرط الأساسى" مضيفا أنه "إذا قامت حماس بنبذ الإرهاب سيتم التفاوض معها". وأعرب بلير عن أنه يدرك أهمية الرخاء والاستقرار فى الضفة الغربية كما يتأثر بالآثار المدمرة للاحتلال. وينتهى الحديث مع بلير بدفاعه عن مدرب إنجلترا فابيو كابيلو وإعطاء نصائح هامة لفريقه الذى سيخوض مباراة مع سلوفينيا، مضيفا أن "كابيلو مدرب عظيم بلا شك" اللاعبون عليهم أن يلعبوا بهدوء واستمتاع، إنها لحقيقة أن هذا الحدث مهم وكبير وسيؤثر على بلدنا ولكن فى نهاية المطاف لابد من أن نتذكر أنها مجرد كرة قدم.
