تظاهر أكثر من 150 ممرضة بمستشفى شبين الكوم التعليمى اليوم الثلاثاء أمام وزارة الصحة، اعتراضاً على تجاهل المسئولين لتحسين أوضاعهن المالية أجوراً وحوافز. وقال المحتجون إنهم مضربون عن العمل منذ أكثر من 25 يوماً بمقر المستشفى دون تحرك مسئولى الوزارة أو هيئة المستشفيات التعليمية، رغم وعودهم بحل الأزمة، كما تقدموا اليوم بمذكرة للدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة طالبوا فيها بزيادة أجور النوبتجيات والسهر التى لم تتجاوز مقابل النوباتجية 4 جنيهات والسهر 8 جنيهات، بالإضافة إلى صرف حافز ال 125% من أساسى المرتب، علاوة على رفع رواتبهن التى لم تتعد منذ 30 عاماً ال 400 جنيه. وقال المتظاهرون إن إضرابهم لم يعرقل العمل بالمستشفى، ولم يؤد إلى التقصير فى حقوق المرضى، حيث كان يضرب 300 ممرضة من ال 400، على أن يقوم 100 آخرون بالعمل بالتبادل، نتيجة لصدور قرارات جائرة بنقل أكثر من 10 ممرضات. وقالت عبير عوض إحدى الممرضات بالمستشفى، منذ أن عملت فى عام 1997 يتم التعامل معنا بنظام العقود، وفى 2007 تم منع الزيادات وتطبيق العديد من الخصومات من المرتبات، بالإضافة لمنع إجازة الوضع بالنسبة للمرضات، كما تم وضعهن على الباب الرابع من لائحة العمل، وهو ما يعرضهن فى أى وقت للفصل، مضيفة أن إدارة المستشفى جاءت برائدات صغار السن وتم تعيينهن، وتجاهلت حقهن كممرضات فى التعيين رغم قضائهن أكثر من 11 سنة فى الخدمة. وأكدت بشاير محمد، فنى أشعة، أن قسم الأشعة الموجود بالمستشفى غير مرخص وغير مطابق للمواصفات، وسبق أن أكدت لجنة من الطاقة الذرية ذلك، وكان من المفترض أن يحمينا مدير المستشفى بإحلال الأجهزة واستبدالها إلا أنه لم يفعل شيئا. وتابعت قائلة: "أعمل منذ 25 عاما ومرتبى لا يتعدى 450 جنيهاً، وأتعرض لكمية أشعة فى اليوم تعادل 250 جرعة يوميا، وأعمل حوالى 12 ساعة يوميا، ولا أحصل إلا على 13 جنيها"، مشيرة إلى أنها معرضة للكثير من الأمراض والأورام الخبيثة، خاصة فى ظل انعدام الرقابة داخل المستشفى. وطالبت الممرضات بصرف الحوافز 75% وبدل الجهود العادية المتمثلة فى 60% للأماكن المغلقة، و40% للأماكن المفتوحة، وكذلك صرف الحوافز المقررة بالنسبة للخدمات المعاونة للفنيين وغيرهم، بالإضافة إلى سد العجز الشديد فى التمريض الموجود بالمستشفى، وعدم تأخير صرف أرباح العلاج الاقتصادى للموظفين والفنيين وتوفير الحماية اللازمة للعاملين خاصة ضمانات الصحة والسلامة المهنية، منعا لنقل العدوى إليهم.