قال إيهاب سعيد خبير سوق المال إن مؤشر السوق الرئيسى EGX30 شهد أحد أسوأ الأسابيع من حيث الأداء خلال الأعوام الأخيرة بفعل التراجعات الحادة التى سيطرت على كافة الأسهم القيادية على خلفية العديد من الأخبار السلبية والتى بدأت بإعلان بعض الدول الغربية على حظر الطيران فوق مدينة شرم الشيخ وإجلاء سائحيها من المدينة وأبرزها بريطانيا وأمريكا وروسيا ثم إعلان القبض على رجل الأعمال المصرى صلاح دياب ونجله مع التحفظ على أمواله هو و17 رجل أعمال آخرين. وأخيرا إعلان أكبر بنكين حكوميين عن طرح شهادات ثلاثية بفائدة 12,5% بارتفاع 2,5% دفعة واحدة مع صرف العائد شهريا بدلا من ربع سنوى لتكون بذلك هى الأعلى منذ التسعينات، وجاءت كل هذه الأخبار مجتمعة قبل جلسة الأحد الماضى، الأمر الذى دفع السوق للافتتاح على تراجعات حادة استمرت حتى جلسة الأربعاء ليفقد المؤشر الرئيسى قرابة ال 9,6% من قيمته ويفقد رأس المال السوقى ما يقارب على ال 28 مليار جنيه فى مفاجأة غير سارة على الإطلاق لكافة المتعاملين، لاسيما وأن السوق كان قد أغلق بشكل إيجابى وقوى مع نهاية الأسبوع قبل الماضى وتحديدا قبل الإعلان عن هذه الأخبار السلبية. وأما فيما يتعلق بأداء الأسهم القيادية والبداية مع سهم البنك التجارى الدولى صاحب الوزن النسبى الأعلى (36,57%) وأحد أبرز الأسهم تأثيرا فى أداء السوق السلبى فقد عاود السهم تراجعه من مستوى ال 53,50 جنيه حتى مستوى ال 45,90 جنيه، قبل أن يغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى ال 46,55 جنيه، بشكل عام التركيز الآن سيكون منصبا على مستوى الدعم الرئيسى والهام جدا عند ال 45 - 44 جنيه والذى إن فشل فى التماسك أعلاه فقد يعكس اتجاهه متوسط الأجل إلى اتجاه هابط مستهدفا مستويات أدنى ولذا ينصح بعدم بناء أى مراكز شرائية لحين تمام التأكد من قدرته على التماسك أعلى هذا المستوى. وفيما يتعلق بأداء سهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة صاحب المركز الثانى من حيث الوزن النسبى (7,61%) فقد واصل هو الآخر تراجعاته الحادة مخترقا لمستوى الدعم السابق قرب ال 6,30 جنيه ليقترب من مستوى ال 6,20 جنيه قبل أن يغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى ال 6,21 جنيه، بشكل عام تأكيد السهم اختراقه لمستوى الدعم السابق قرب ال 6,30 جنيه قد يدفعه على مواصلة تراجعه فى اتجاه مستوى ال 5,70 جنيه. وأما سهم المجموعة المالية هيرميس صاحب المركز الخامس من حيث الوزن النسبى (3,90%) فقد عاود هو الآخر تراجعه بشكل حاد وفشل فى التماسك على مستوى الدعم السابق قرب ال 8,80 - 8,60 جنيه ليواصل هبوطه فى اتجاه مستوى ال 8,08 جنيه قبل أن يغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى ال 8,30 جنيه، بشكل عام التركيز خلال الأسبوع المقبل سيكون منصبا على مستوى ال 8,30 جنيه، والذى إن فشل أيضا فى البقاء أعلاه فقد يواصل تراجعه فى اتجاه مستوى ال 7,70 - 7,50 جنيه. ورغم التراجعات الحادة التى شملت كافة القياديات إلا أنه قد نجحت بعض الأسهم فى التصدى نسبيا لتلك الحالة السلبية وجاء تراجعها أقل نسبيا من نظيرتها ومن أبرزها سهم أوراسكوم للإعلام والتكنولوجيا، والذى فشل فى التماسك أعلى مستوى الدعم قرب ال 0,78 قرش ليواصل هبوطه فى اتجاه مستوى ال 0,72 قرش قبل أن يغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى ال 0,76 قرش، بشكل عام التركيز خلال الأسبوع المقبل سيكون منصبا على مستوى المقاومة الجديد قرب ال 0,78 قرش والذى نتوقع أن يعوقه على مواصلة ارتداده لأعلى. وأما مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فلم يختلف كثيرا فى أدائه عن نظيرة السابق حيث فقد ما يقارب ال 9% من قيمتة بجلست الأسبوع لماضى محققا أدنى مستوى سعرى له منذ يونيو 2013 عند ال 362 نقطة بفعل الضغوط البيعية الحادة التى تعرضت لها غالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة لتفقد معظمها ما يقرب على ال 20 - 30 % من قيمتها فى أربع جلسات فقط! وعن توقعات أداء المؤشرين الرئيسين بجلسات الأسبوع المقبل والبداية مع مؤشر السوق الرئيسى EGX30 فالتركيز الآن سيتحول إلى مستوى الدعم الرئيسى قرب ال 6500 نقطة والذى إن فشل ايضا فى التماسك أعلاه فقد يعاود التحرك فى اتجاهه الهابط مستهدفا مستوىات قرب ال 6000 نقطة. وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فالتركيز سيتحول إلى مستوى الدعم الرئيسى قرب ال 364 نقطة والذى إن فشل أيضا فى التماسك أعلاه فقد يواصل تراجعه فى اتجاه مستوى ال 350 نقطة.