الآن رابط نتيجة تقليل الاغتراب 2024 لطلاب المرحلة الثالثة والشهادات الفنية (استعلم مجانا)    محارب الصهاينة والإنجليز .. شيخ المجاهدين محمد مهدي عاكف في ذكرى رحيله    تعرف على موعد ومكان عزاء رئيس حزب الحركة الوطنية    الشركات الأمريكية مستعدة لاقتراض مليارات الدولار بعد خفض الفائدة    إجراءات استرداد قيمة تذكرة الطيران في حال إلغاء الرحلة    وزير البترول يؤكد استدامة الاستقرار الذى تحقق في توفير إمدادات البوتاجاز للسوق المحلي    تعرف علي أهمية خطوط نقل الطاقة الكهربائية في الشبكة    تي موبايل-أمريكا تعتزم طرح سندات للاكتتاب العام    بسبب أحداث لبنان.. مصر للطيران تعلن إلغاء رحلاتها المتجهة إلى بيروت    بيان سعودي عاجل عن تطورات الحرب في لبنان    رئيس الإمارات: جهود الوساطة التى تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة خطوة أولى نحو تحقيق السلام    وزير الخارجية يؤكد على أهمية توظيف المحافل الدولية لحشد الدعم للقضية الفلسطينية    الأمين العام للأمم المتحدة يعرب عن قلقه العميق إزاء القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان    شيكابالا لجماهير الزمالك: سنحتفل معا بلقب السوبر الإفريقي    حتحوت يكشف رسائل محمود الخطيب للاعبي الأهلي قبل السوبر الإفريقي    أشرف نصار: لدي تحفظ على نظام الدوري الجديد لهذا السبب    مايوركا يصعق ريال بيتيس في الليجا    الأولمبية: الزمالك أرسل اسم فتوح للسفر للسعودية وطلبنا إقرارا قانونيا لاعتماده    بفرمان من جوميز.. الزمالك يقترب من التعاقد مع صفقة جديدة    ارتفاع حصيلة مصابي حادث أسانسير فيصل ل5 سودانيين    اخماد حريق نشب بمخلفات في العمرانية الشرقية| صور    إبراهيم عيسى: تهويل الحالات المرضية بأسوان "نفخ إخواني"    بالأسماء، إصابة 4 أشخاص من أسرة واحدة في تصادم سيارتين بالدقهلية    مدير الجودة بشركة مياه الشرب: أقسم بالله أنا وأسرتي بنشرب من الحنفية ومركبتش فلتر    المشدد 10 سنوات لشقيقين تعديا على ربة منزل وابنتها لخلاف على الميراث بالقليوبية    انقضاء الدعوى الجنائية ل عباس أبو الحسن بالتصالح في حادث دهس سيدتين    تعرف على جوائز مسابقة الفيلم القصير بالدورة الثانية لمهرجان الغردقة لسينما الشباب    هند صبري تكشف ل«المصري اليوم» عن الجزء الثاني من «البحث عن علا 2» (تفاصيل)    وفاة النحات سمير شوشان عن عمر ناهز 71 عاما    هيفاء وهبي جريئة وهدى الإتربي تخطف الأنظار.. 10 لقطات لنجوم الفن خلال 24 ساعة    مجمع الفنون والثقافة يشهد حفل تخرج طلاب كلية الفنون الجميلة -(صور)    حدث بالفن| وفاة فنان سوري وحريق يلتهم ديكور فيلم إلهام شاهين وأزمة سامو زين الصحية    وزير الثقافة يعقد اجتماعا لمتابعة تنفيذ مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان»    أحمد موسى يناشد النائب العام بالتحقيق مع مروجي شائعات مياه أسوان    طريقة عمل الأرز باللبن، لتحلية مسائية غير مكلفة    صحة الإسكندرية: تقديم 2 مليون خدمة صحية للمواطنين ضمن «100 يوم صحة»    "قمة المستقبل".. هل ستنجح فى استعادة الثقة لعالم فقد إنسانيته؟    الاقتصاد ينتصر| تركيا تتودد لأفريقيا عبر مصر.. والاستثمار والتجارة كلمة السر    عيار 21 يسجل رقمًا تاريخيًا.. مفاجآت في أسعار الذهب اليوم الثلاثاء «بيع وشراء» في مصر    جامعة عين شمس تستهل العام الدراسي الجديد بمهرجان لاستقبال الطلاب الجدد والقدامى    عاجل - البيت الأبيض: بايدن وبن زايد يشددان على ضرورة التزام أطراف الصراع في غزة بالقانون الإنساني الدولي    تعرف علي الإصلاحات التي أجراها بولس السادس    عمرو أديب عن خطوبة أحمد سعد على طليقته: «هذا ما لم نسمع به من قبل» (فيديو)    ترتيب الدورى الإسبانى بعد نهاية الجولة السادسة.. برشلونة يحلق فى الصدارة    عمرو أديب: حتى وقت قريب لم يكن هناك صرف صحي في القرى المصرية    شيكابالا ل جماهير الزمالك: سنحتفل بلقب السوبر الإفريقي معا    أهمية الرياضة في حياة الإنسان    بيولي: جماهير النصر تخلق أجواء رائعة..وأحتاج للمزيد من الوقت    «التنسيقية» تنظم صالونًا نقاشيًا عن قانون الإجراءات الجنائية والحبس الاحتياطي    في إطار مبادرة (خُلُقٌ عَظِيمٌ).. إقبال كثيف على واعظات الأوقاف بمسجد السيدة زينب (رضي الله عنها) بالقاهرة    مصروفات كليات جامعة الأزهر 2024/2025.. للطلاب الوافدين    خالد الجندي: بعض الناس يحاولون التقرب إلى الله بالتقليل من مقام النبى    "المصريين": مشاركة منتدى شباب العالم في قمة المستقبل تتويج لجهود الدولة    أستاذ فقه يوضح الحكم الشرعي لقراءة القرآن على أنغام الموسيقى    الكبد الدهني: أسبابه، أعراضه، وطرق علاجه    "أزهر مطروح" يطلق "فاتحة الهداية" بالمعاهد التعليمية ضمن مبادرة بداية    نتيجة تنسيق كلية شريعة وقانون أزهر 2024/2025    وكيل الأوقاف بالإسكندرية يشارك في ندوة علمية بمناسبة المولد النبوي الشريف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فى حوار ل"اليوم السابع".. مدير معهد هيلمهولتز الألمانى للعلوم: تنفيذ مشروعى كلف ألمانيا ربع مليون يورو.. لو طلبت من مصر 50 ألف علشان أنفذه شعرى هيقع قبل ما أخدهم.. ويؤكد: علينا إعطاء الفرصة للرئيس
نشر في اليوم السابع يوم 08 - 11 - 2015

قال العالم الدكتور عماد عزيز مدير المعهد الألمانى لعلوم المواد هيلمهولتز – برلين، وأصغر أجنبى يتولى رئاسة جهة بحثية أو علمية على مدار تاريخ ألمانيا، إنه كان يتمنى أن يلتحق بكلية الصيدلة، لكن مجموعه كان أقل من التنسيق والتحق بكلية العلوم دون اقتناع وترك الدراسة ورسب ثم عاد وتحدى نفسه، ووصل إلى ما هو فيه الآن .
وأضاف الدكتور عماد عزيز، فى أول حوار له، أنه تنازل على الجنسية المصرية للحصول على الجنسية الألمانية، حيث كان هدفه الحصول على إقامة دائمة للخروج والدخول من ألمانيا متابعا، "أنا كمصرى على يقين أن جواز السفر "الباسبور" ده حبة ورق وأنت لو إنسان ناجح لن تفكر فيها، أنا مصرى لكن كى تصبح ناجحا بألمانيا عليك أن تتألم".
كيف كانت بدايتك فى مصر؟
ولدت عام 1987 فى رمسيس بالقاهرة ودرست بمدرسة القديس ميخائيل الابتدائية والإعدادية، ثم التحقت بمدرسة الأهرام الثانوية ثم التحقت بكلية العلوم دون رغبتى.
وكيف دون رغبتك وأنت الآن من العلماء القلائل المتميزين حول العالم فى هذا المجال؟
أكثر حاجة كنت أكرهها فى حياتى الفيزياء، كان نفسى أدخل كلية صيدلة لكن مجموعى كان أقل من التنسيق والتحقت بكلية علوم دون اقتناع وأول تيرم فى الكلية تركت الدراسة ورسبت فى التيرم الأول لكن والدى قال لى "إزاى ترسب وأنت كنت الأول فى المدرسة"، فشعرت أنى محتاج أراجع نفسى مرة أخرى وعوضت بالتيرم الثانى وحتى تخرجى كنت الأول على الدفعة وهذا كان تحولا كبيرا فى حياتى، بسبب تأنيب أسرتى، أسرتى ليست من الأسر التعسفية ويتناقشون معى.
ولماذا كلية صيدلة بالتحديد؟
مجتمعنا بيقول لو حصلت على طب أو صيدلة أو طب مستقبلك كويس، ولذلك اتجهت لصيدلة وأنا مبسوط دلوقتى إنى مدخلتش صيدلة أما فى ألمانيا الأمور مختلفة كثيرا، فالمحامى يربح أموالا أكثر من العالم والطبيب ألف مرة، لأنه يعمل بالساعة.
كيف أتتك فرصة سفر للخارج؟
جامعة عين شمس لها فضل كبير فبعد أن تميزت وأصبحت الأول على الدفعة فى السنة الثانية والثالثة جاءت منحة ألمانيا لمدة 3 أشهر وانبسط منى المسئولون هناك وبعدها عدت إلى مصر ثم سافرت بعد تخرجى لألمانيا وشعرت أنى أريد أن أُكمل بألمانيا، وحصلت على منحة لعمل الماجستير ببرلين بمجال الكيمياء .
كيف وصلت لهذا المنصب؟
حصلت على الماجستير والدكتوراه بجامعة "Freie" الألمانية أما الدكتوراه 50% منها فى الأردن وال50% الأخرى بأمريكا، وقدمت اختراعا جديدا، وهو دراسة المواد فى وضعها الحالى وهذا كان شيئا جميلا، ومعناه أنه عند دراسة خواص بأشعة Xيجب أخذ الدم وتحويله لشىء صلب، لكننى ابتكرت جهازا جديدا جعل الدم يسير أمام الأشعة ويقاس شكله وتكويناته بالظروف الحقيقية وهو ليس صلبا وحصلت علىposs doctor ببرلين ووقتها تم إنشاء معهد هيلمهولتز، ثم عملت فى سويسرا لمدة عام وعملت بمعهد الليزر لمدة عام مع أحد الأصدقاء المقربين من الدكتور أحمد زويل وعدت لألمانيا وعرضت فكرة جديدة أعجبت بها الحكومة، وعينت بالمعهد والجامعة وأعطونى لقب أستاذ مساعد وهذا بقسم الفيزياء وكانت بدايتى مع الفيزياء، وتدرج المناصب من مساعد أستاذ ثم أستاذ ثم أستاذ دكتور أو w1 ثم w2 ثم w3 والألمان يعطون الأخير صلاحية الإله ونسبة قليلة يمكنها أن تصبح w3وأنا وضعت على w1 فى البداية، وكان بحثى جيدا ومدته 5 سنوات، لكن فى السنة الرابعة اختارتنى كندا كى أكون مديرا لمعهد، وتم إعطائى w3أستاذ دكتور مباشرة دون الحصول على الأستاذية فقط أول العام الماضى 2014، وبذلك أصبح أصغر أجنبى يتولى منصب مثل منصى على مدار تاريخ ألمانيا.
عملت بالصاغة بخان الخليلى مع خالى وتعلمت البيع والشراء وأردت أن أفعل شيئا جديدا، وخالى كان يريد تغطية الذهب بالأبيض وأنا قمت بابتكار جهاز لتغطية الذهب وتلوينه وتعرفت على البيع والشراء وهذا جعلنى أتعامل مع الناس فى حى الجمالية والصاغة والمفاصلة، وتعلمت "المناغشة والفصال" منها وهذا يساعدنى الآن كثيرا فى عملى، حيث أقوم بالمفاصلة فى تسويق المشروعات البحثية للمعهد.
كونك مصريا لم يؤثر على عملك بألمانيا؟
جنسيتى حاليا الألمانية وتنازلت عن الجنسية المصرية لأنه فرض على ذلك كى أحصل على الجنسية الألمانية، حينما ذهبت لألمانيا لم أفكر فى الجنسية وكان هدفى هو أن أحصل على إقامة دائمة فى الخروج والدخول من ألمانيا، واختيرت فى المجال العلمى لتميزى لإعطائى الجنسية، وذهبت للسفارة المصرية وأخذت رأيهم فى التنازل عن جنسيتى وأنا لا أريد التنازل فقالوا لى "متخافش اتنازل وتقدر ترجعها بعد كده بس مقالوش ليا ممكن ترجعها بعد قد ايه"، لكن وقعت فى خطأ حيث بعد تنازلى عن الجنسية سافرت إلى سويسرا وانشغلت بالأعمال هناك وحينما عدت لألمانيا وذهبت للسفارة قالولى لى "أنت بقالك أكتر من سنة ومينفعش ترجعها تانى"، أنا كمصرى على يقين أن جواز السفر "الباسبور" ده حبة ورق وأنت لو إنسان ناجح لن تفكر فيها أنا مصرى لكن كى تصبح ناجحا بألمانيا عليك أن "تتألمن" وتغيرت بعض تصرفاتى نتيجة للعيش هناك وأى إنسان ناجح فى أى بلد عليه أن يعرف كيف يتعامل مع أهلها فليس من المعقول أن أذهب لبلد ولا أحترم عاداتها .
هل أخذت رأى أحد من أسرتك فى التنازل عن الجنسية؟
فى فترة سفرى لم أدخل أسرتى فى أى قرار أخذته وتجنبت وكنت أريد أن أعيش التجربة كاملة بقراراتى، لكن القرار الوحيد الذى أخذت رأيهم هو زواجى من ألمانية أحضرتها إلى القاهرة وقولت لها "دى أسرتى هتقدرى تتعاملى معاهم على كده أهلا وسهلا".
وما كان رأى أسرتك فى زوجتك؟
زوجتى إنسانة ظريفة وكان يهمنى إنسانة ألمانية عادتها تتفق مع العادات المصرية، بحيث تكون قادرة على بناء أسرة والاهتمام بها ووقت التعارف أخذ وقتا لكن أسرتى قالتلى "لو أنت شايف السعادة معاها براحتك" وربنا وفقنا ولدينا طفلة.
وهل تحاول توطين عادات مصرية بزوجتك وابنتك؟
نعم فأنا أعلم زوجتى اللغة العربية وأجعلها تشاهد التليفزيون المصرى بألمانيا، و"بتعمل كشرى وسمك وكفتة مصرى" وبنتى بكلمها بالعربى فقط ولا أكلمها ألمانى علشان تتعلم العربى، ونفسى يكون لبنتى أصحاب فى مصر وتتربى فى مصر وأكون فخور بده .
ما المكان الذى تذهب إليه بعد بيت العيلة عند عودتك لمصر؟
مزاجى أنا واحد أصدقائى أكل فى مطعم كوارع بخان الخليلى كل لما أجى مصر وبعد ما أكل أركب تاكسى للبيت وأنام من الشبع وعلشان كده بزور مصر بملابس واسعة لأن وزنى بيزيد جدا من الأكل المصرى.
لو لم تأتك فرصة السفر هل كنت ستصل لما أنت عليه الآن؟
سيكون هذا هدفى لكن معرفش هيتحقق إزاى، لأن مفيش إمكانيات أعمل بيها حاجة تبان أنها كويسة، فمشروعى كلف ألمانيا ربع مليون يورور وأنا لو طلبت من مصر 50 ألف جنيه شعرى هيقع قبل ما أخد الدعم .
ما طبيعة العمل بالمعهد؟
نحن نقوم بقياس طبيعة المواد سواء تستخدم فى الطاقة والصناعة والطب ونقيس خواصها وهناك مواد تتفاعل مع بعضها مثل مشاريع د. زويل، ونحن نطور أجهزة ليزر لقياسها بالفيمتو ثانية وغيرها .
وما الاتفاقيات الموقعة بين المعهد ومصر؟
أول اتفاقية تم توقيعها آخر الشهر الماضى مع أكاديمية البحث العلمى وتنص بنودها على التعاون المشترك وتبادل الطلاب وعمل أبحاث، وأسعى لتنفيذ مدرسة "cairo –berien " وهو حلم جميل سيخدم الخريجين لدراسة علوم المواد وغيرها.
هل هناك باحثون مصريون يعملون تحت إشرافك بالمعهد؟
نعم، باحثة من الإسكندرية وأخرى من القاهرة والزقازيق، بالإضافة إلى باحثين عرب .
هل تشجع سفر الباحثين للخارج؟
أشجع الإنسان الطموح صاحب الأفكار الجيدة ولديه إرادة لتحدث المصاعب فأنا مررت بظروف قاسية جدا وأنا دائما أقول لطلابى "اللى مش ناجح فى بلده مش ناجح بره"، إلا إذا ظلم الإنسان لسبب ما .
ما الصعوبات التى واجهتك خلال دراستك بالخارج؟
أكبر التحديات كانت الدعم المادى أسرتى قالت لى "أحنا شايلين ليك شوية فلوس علشان تتجوز بس أعمل بيهم اللى أنت عاوزه"، وهذا لعب دورا كبيرا وأخذت هذا المال لكن حينما سافرت حدثت مفاجأة حيث أصبحت العملة هناك اليورو بدلا من الدوتش مارك والنقود التى تكفينى عاما كاملا اصبحت تكفينى 3 أشهر فقط وأنفقت جميع أموالى ولم يتبق معى سوى 5 يورو فى حسابى فاتصلت بأسرتى قالولى لى "هنبعتلك فلوس تقضيك مصاريف شهر بعد 10 فأكلت ب5 يورو عيش حاف 10 أيام كاملة"، وأسرعت تعليمى بعدها وبدأت أعلم الطلاب بالجامعة ونومى أصبح 5 ساعات وعلمتنى الإرادة والتحدى .
وماذا تعلمت من هذا الموقف؟
تعلمت الإرادة والتحدى وعدم اللجوء للغير لأنى مستلفتش شلن من حد وده مش من طبعى، وضعت نظرية أمامى وهى التعرف على الألمان أكتر من المصريين كى أستطيع التأقلم مشكلة الشباب المصرى حينما يسافر للخارج يجلس مع بعضه وهذه مشكلة هذه أنه لا يستطيع التعرف على صفات البلد التى كان فيها .
ما الذى رصدته من فوارق بين حال التعليم بمصر وألمانيا بعد سفرك لبرلين؟
حينما كنت أدرس البكالوريوس كانت الدراسة بالتعليم العالى بمصر جيدة جدا "كنا بيطحنك بمواد رهيبة لكن التطبيق والجانب العلمى غير موجود بسبب ظروف مصر الاقتصادية، أما التعليم العادى فأعتقد وقتها أنه كان ليس سيئا لكن يحتاج لتحسين لكن بالطبع ألمانيا أفضل بكثير فى الجانبين بسبب ظروفها الاقتصادية الجيدة .
هل التقيت أفراد أثروا بشخصيتك فى ألمانيا؟
تعرفت على بروفيسور سورى جزائرى فرنساوى سويسرى أى يحمل أربع جنسيات كان ينصحنى دائما وكنا نستمع لفريد الأطرش سويا وأم كلثوم "مبعتبرش يوم عيد عند المسلمين فى ألمانيا غير لما أسمع أم كلثوم بتقول يا ليلة العيد" وهذا شىء له قيمة كبيرة جدا.
من هو قدوتك فى الحياة؟
أنا عاوز أبقى زى نفسى فى اللى أقدر أوصله مش عاوز أبقى زى حد، لأن ربنا مخلقناش زى بعض لكن أتمنى أن أكون إنسان أحصل على ثقة الناس .
ماذا تقول لتلامذتك وباحثى المعهد عن مصر؟
دائما بتكلم عنها فى محاضراتى مع طلابى بألمانيا وأقول "أنا معرفش أيه اللى بيحصل سياسيا فى مصر بس نفسى تكون أحسن بلد ونفسى أكون ليا دور فيها"، مصر فيها حاجات جميلة مراتى خلال زيارتى الحالية شافت عربية فيها 5 أطفال قاعدين على ارجل الناس صورت صورة علشان هذا شىء مميز وبعتها لأصحابها لأنها جننتى علشان تجيب كرسى الأمان بتاع بنتنا معانا من ألمانيا وشوفنا كمان موتوسيكل راكب عليه 5 انفار ودى حاجات أحنا بنشوفها جميلة وبتدل على البساطة.
بصفتك متخصص فى الطاقة .. كيف نحل أزمة الطاقة فى مصر؟
أنا أؤمن بنظرية "عاوز الدول تحترمك ومش تتحكم فيك ولد طاقتك بنفسك"، ونحن لدينا موارد طبيعية رهيبة تتمثل فى الطاقة الشمسية فالبطارية التى تعمل بالمياه والطاقة الشمسية فى سيارات التيوتا وال"بى أم دبليو" بألمانيا كثيرة جدا، فألمانيا نسبة سطوع الشمس أقل بكثير من مصر إلا أن اعتمادها الرئيسى على الشمس ولو أمرت الدولة المؤسسات الحكومية أن تشغل نفسها بالطاقة الشمسية لحلت الأزمة، وعلينا عمل قرى كاملة جديدة تعمل بالطاقة الشمسية وبناء المدن الجديد بهذه التقنية، بالإضافة إلى تدوير المخلفات والاستفادة منها .
منطقة الخليج بعد 20 سنة لن يستطيع أحد العيش بسبب ارتفاع درجة الحرارة ونقص البترول هز الخليج ولذلك الدول بدأت تلجأ للطاقة الشمسية بدلا من البترول بالإضافة إلى طاقة الرياح وهى بالآلاف فى ألمانيا كما أن الحكومة بألمانيا تساعد من يقوم بتشغيل منزله بالطاقة الشمسية، بالإضافة إلى سلوك الألمان الحاجات اللى الحكومة المصرية بتعيط للموظفين علشان يعملوها ويطفوا التكييف الألمان بيعملوها من نفسهم".
وماذا عن الطاقة النووية؟
فى ألمانيا نقوم حاليا بغلق المفاعلات النووية، نظرا لمخاطرها وارتفاع تكلفتها، لوعندنا واحد اتجنن وفجر نفسه فى مفاعل نووى فى القاهرة سيدمرها ولذلك علينا أن لا نضعها رقم واحد فى اعتباراتنا، بالإضافة إلى أن البواقى التى يتم التخلص منها خطرة ومشعة لكن نتاجها أكبر من الطاقة الشمسية .
هل تفكر فى العودة لمصر إن وفرت لك وظيفة مميزة؟
زويل مرجعش مصر، وأنا لو شىء أدعمه وأساعد فيه فى مصر هدعمه وأنا فى الخارج برضه لأن مفيش إمكانيات حاليا والحكومة عمرها ما هتدينى مركز أكبر من اللى أنا فيه .
هل تمنيت أن تكون بمصر وقت الثورة؟
أنا لما كنت أعرف فيه مظاهرات فى الجامعة كنت بقعد فى المكتبة أذاكر، أنا مؤمن أن كل إنسان ليه دور واحد سيتظاهر والتانى هيفكر ويغير وأنا مش من الثورجية، بس أنا بحب تكون بلدى ناجحة، لكنت وقت الثورة كنت مركز أن أسرتى تكون جيدة وبخير وأنا أتمنى أن تكون فى مصر تعددية وحرية .
ما رأى وضعك السياسى فى مصر فى الفترة الحالية؟
وضع مصر بمتابعته من أصحابى وأسرتى انا مبسوط أن أسرتى بتقولى بقينا ننزل الشارع والأحوال تحسنت كثيرا وأنا مبسوط بهذا، لأنه أمان من البلطجى، ولاحظت أن مصر بها تطور واحترام وبالطبع فأنا أرى أن مصر أفضل.
علينا إعطاء الرئيس الوقت الكافى، لأن النجاح ليس معناه تحويل الأسود إلى أبيض لكن إذا حولنا الأسود إلى رمادى ويحتاج فترة وعلينا إعطاء الحكومة فرصة ونساعد على قد ما نقدر، إذا لم نتفاءل لن ننجح وأنا سعيد أن مصر محمية وعلينا مقارنة أنفسنا فسوريا كانت تحفة ونحن هنا يطلق علينا النيران فى الشوارع ثم حدث العكس هناك فترات تسمى فترة العلاج.
كونك نموذجا للشاب الناجح .. بماذا تنصح الشباب؟
أنصح بالتركيز على أهدافهم وعدم السير وراء السطحية والغوغائية، انجح فى مجتمعك بطريقة علمية لكن التغيير بقذف الناس بالحجارة لن يجدى، أكبر عضلة بالجسم هى المخ وكلما كان طموح الشخص عاليا كانت مشاكله أكثر وأنا أقول طلابى أعلى الحديد هى السماء، ومصر لديها أكبر عدد من الشباب ويمكنهم إصلاح حال مصر خلال 10 سنوات لو قرروا أن يكونوا إيجابيين .
ما طموحاتك؟
أتمنى خدمة مصر بمدرسة "cairo –berien" فهى ليست مدرسة عادية وستحقق أهداف ونتائج لمصر جيدة جدا، وإذا أرادت الحكومة المصرية التوسع أكثر فستتوسع كألمانيا فى المشروعات المشتركة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.