فى مشهد مؤثر بجزيرة "ليسفوس" اليونانية، اجتمع المسلم والمسيحى فى مواجهة محنة غرق اللاجئين، حيث أقيمت يوم الأربعاء الماضى مراسم تأبين للضحايا من اللاجئين الذين غرقوا فى مياه بحر "إيجه"، حضره ممثلون عن الكنيسة المسيحية، وعدد كبير من اللاجئين المسلمين والمتطوعين والأطباء والمواطنين اليونانيين، بالإضافة إلى لعديد من الصحفيين الأجانب، وفقا لبيان من السفارة اليونانية اليوم. وبعد تلاوة صلاة الجنازة المسيحية، صلى اللاجئون السوريون من المسلمين يؤمهم ممثل لهم، صلاة الجنازة على أرواح من غرقوا، وكان من ضمن المصلين أقارب الضحايا الذين فقدوا أطفالهم ونساءهم فى حادث غرق سفينة اللاجئين الأخير قبالة السواحل اليونانية. وأشار رئيس بلدية "ليسفوس" فى كلمته إلى أن هذه المراسم الرمزية، تمثل رسالة للعالم أن الجميع فى اليونان، بغض النظر عن دينهم وجنسيتهم، يقفون جميعا متحدين ضد المجرمين الذين يرسلون الأمهات والأطفال الصغار إلى الموت المحقق، داعياً الجميع إلى توحيد قواهم فى احتجاج صامت ضد تجار الرقيق الجدد، من أجل وقف نشاطهم الإجرامى.