أثبت بايرن ميونيخ الألمانى أنه فريق مرعب تحت قيادة الإسبانى جوسيب جوارديولا المدرب "الفيلسوف" الذى لا يعرف إلا اللغة الهجومية الضاربة التى سحقت أرسنال أحد أقوى الفرق بالموسم الحالى بالدورى الإنجليزى بخمسة أهداف مقابل هدف ضمن منافسات الجولة الرابعة للمجموعة السادسة بدورى أبطال أوروبا، وهنا يظهر للجميع أن الفرنسى آرسين فينجر المدير الفنى للمدفعجية يقود فريق أقل ما يقال عنه "مركز شباب" بالنسبة لعمالقة القارة العجوز. أرسنال يفوز لأن البايرن ليس فى يومه فاز أرسنال على البايرن بثنائية نظيفة فى لقاء الذهاب بملعب الإمارات، لكنه لم يحقق هذا الانتصار لأنه أفضل من العملاق البافارى، بل لأن بطل ألمانيا لم يكن فى يومه والفروق الكبيرة ظهرت على ملعب "أليانز آرينا" الذى كان سيشهد نتيجة تاريخية لن تقل عن 8 أهداف لصالح بايرن لولا الحارس التشيكى العملاق بيتر تشيك الذى تصدى لأكثر من هدف أكيد ولا يُسأل عن القذائف التى سكنت مرماه بسبب تخاذل لاعبى الدفاع وخط الوسط. جوارديولا يصعق المدفعجية بخماسى مرعب بدأ جوراديولا المباراة بطرقته المفضلة "4-1-4-1" والتى تتحول إلى "2-3-5" فى حالة الهجوم وهو الطوفان الذى من الصعب على أى دفاع ايقافه عندما ينطلق الخماسى روبرت ليفاندوفسكى وتوماس مولر ودوجلاس كوستا وكينجسلى كومان وخلفهم تياجو ألكانتارا، وفى الدقيقة 54 دخل الجناح الهولندى الطائر آريين روبن بدلا من كومان لتزداد جراح النادى اللندنى الذى عجز عن ايقاف هذا الطوفان الهجومى، وفى أوروبا الفريق الذى لا يُجيد الدفاع يستقبل أهداف كثيرة ولا ينافس ويظهر وكأنه "مركز شباب". فينجر ينتظر الانتفاضة ولا يتدخل آرسين فينجر انتظر انتفاضة اللاعبين دون ان يتدخل برؤية فنية تغير خطة الفريق حتى يقاوم قوة العملاق البافارى على أرضه ووسط أنصاره، وتأخر فى اجراء التبديلات حتى الدقيقة 60 بعد أن تأخر بأربعة أهداف، وسحب جويل كامبل من الملعب ودفع بكيران جيبس ثم قرر استبدال الفرنسى أوليفيه جيرو صاحب الهدف الوحيد لأرسنال فى الدقيقة 85 ودفع بألكس لوبى وكأنه استسلم وفقد الأمل حتى فى تقليص الفارق وكان تبديله الأخير هو خروج الاسبانى سانتى كازورلا ودخول كالوم تشامبيرس فى الدقيقة 87. أرسنال صغير على أوروبا أرسنال مازال صغيرا على أوروبا ولن ينافس إلا بعد سنوات طويلة عندما يقتنع فينجر بالاستغناء عن سياسة التوفير واستقطاب نجوم قادرون على مواجهة الكبار.
