سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أدعو الشباب للنزول فى الإعادة وعدم الشماتة.. وأذكركم: ضعف الإقبال لن ينتج إلا وجوها مكروهة سياسيًا.. حقق طموحك وشارك.. اختر من يشرع قوانين تحتاجها الفترة المقبلة
سلاح المقاطعة الذى أشهره بعض الشباب فى المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية الحالية، أتى فى الجولة الأولى منها، ببعض الوجوه التى كره الشباب وجودهم على الساحة أصلاً، هذه الوجوه فرض وجودها خلو الساحة من ناخب قرر ألا يشارك ويترك المقعد لهم، المقاطعة ذاتها حرمت هؤلاء الشباب من دعم المرشحين أصحاب السمعة الطيبة والأداء السياسى المختلف الذى يطالبون به ليشغل هؤلاء النواب مقاعد مجلس النواب القادم. المهم هنا نزول الشباب خلال جولة الإعادة لاختيار النائب الذى يحقق أهدافهم ويكون جديرًا بسن القوانين وتشريعها، وإلا لماذا نلوم الناخبين البسطاء الذين اختاروا مرشحًا بعينه، فلا يهم هؤلاء سوى الخدمة التى غازل بها المرشح ساكنى المناطق الفقيرة والعشوائية وكانت لهم اليد الطولى فى الفوز أو الإعادة لمرشحين بعينهم. على الشباب من سن 18 إلى 30 عامًا، والذى أعلنت العليا للانتخابات أن أعدادهم المقيدة بجداول الناخبين حوالى 9 ملايين ناخب من الجنسين، اتخاذ القرار والوقوف بجوار مرشحين من الوجوه المهمة والمحترمة فى هذه الجولة. الأرقام تقول أن معظم الناخبين الذين صوتوا فى الجولة الأولى أعطوا أصواتهم للوجوه الجديدة فى تقليد معتاد على المصريين حتى يثبت العكس، ولنا فى حزب "مستقبل وطن" نموذج فجميع أعضاء الحزب الذين تخطوا الجولة الأولى ووصلوا لمرحلة الإعادة التى تتم اليوم وغدًا من الوجوه الجديدة على الناخبين ومعظمهم من الشباب، وهذا ما حدث أيضًا مع التيار الإسلامى كله خلال الجولة السابقة والنتائج شاهدة على ذلك عندما رفض الناخب هذه الوجوه وأزاحها، وساهم فى السقوط المدوى لحزب التيار السلفى المدعوم من الإخوان، وجعله يفكر حاليًا فى الانسحاب من الحياة السياسية وفى الغالب سيحدث هذا بعد نتائج الجولة الثانية من المرحلة الأولى التى تنتهى غدًا. على الشباب أن يقلل من حدة الشماتة والتشفى على مواقع التواصل الاجتماعى بعدم الإقبال على الصناديق والتى جاءت نسبتها فى الجولة الأولى غير مرضية وأن اختلفت هذه الانتخابات عن سابقيها فى عدم التنافسية التى تشهدها الانتخابات الرئاسية أو الاستفتاء على الدستور، ويتقدمون هذه المرة نحو الصناديق لاختيار من يمثلهم ويستطيع عرض الرؤى والقضايا التى تثار على صفحات الشباب، ولا يكتفون بالتاتش واللايك مناصرين ومنتصرين لسلاح المقاطعة وهو التصرف السلبى الذى لا يتلاءم مع طموحهم، الذى نلتمس له بعض العذر فى عدم تنفيذ بعض الوعود بمحاولات إدراجهم فى خريطة وأجندة اهتمامات الحكومة، وطول فترة تنفيذ خارطة الطريق التى كانت كافية لأن يخرج من الجحور والشقوق كل من ثار عليه الشعب ليظهر مرة أخرى فى الاحتفالات واللقاءات الرسمية، وإعلام يتهم من قبل الشباب بالرأى الواحد.