يبدو أن الهدوء لن يعود لنادى الزمالك سريعاً بعد اندلاع أزمة البرتغالى فيريرا، المدير الفنى للفريق الكروى، الذى أعلن مرتضى منصور رئيس النادى رحيله وتعيين محمد صلاح وطارق مصطفى ومدحت عبد الهادى بالجهاز الفنى الجديد، بعدما تقدم محمد صلاح باعتذار رسمى لمجلس الإدارة، عن تولى مهمة المدرب العام للفريق، لظروف خاصة، وأبلغ محمد صلاح مسئولو الزمالك بعدم قدرته على تولى المسئولية خلال الفترة الحالية. وطلب مرتضى منصور من الثلاثى صلاح ومصطفى وعبد الهادى تسلم المسئولية رسمياً وقيادة التدريبات بداية من اليوم السبت، وتجاهل تواجد البرتغالى فيريرا فى الملعب، وهو الأمر الذى تحفظ عليه الثلاثى حتى لا تحدث أزمات مع الخواجة، وطالبوا بتأجيل هذه الخطوة لحين الاجتماع مع رئيس الزمالك، لوضع النقاط فوق الحروف، وتحديد الصلاحيات الخاصة بكل فرد قبل أن يعلن محمد صلاح اعتذاره الرسمى عن تولى المهمة. وسادت حالة من الغموض على موقف البرتغالى فيريرا خلال الساعات الماضية، انتظارا لما ستسفر عنه جلسته مع مرتضى منصور لتحديد موقفه النهائى سواء بالاستمرار مع الزمالك أو الرحيل، وكذلك كيفية رحيله عن الأبيض عبر الشرط الجزائى البالغ مليونى جنيه. وشهد المجلس الأبيض انقساما خلال الساعات الأخيرة، بسبب أزمة المدير الفنى، حيث ظهرت ثلاثة اتجاهات داخل النادى بخصوص هذا الملف: الاتجاه الأول يرفض رحيل فيريرا ويتمسك باستمراره للحفاظ على استقرار الفريق، خاصة أن بطولة الدورى الممتاز ستنطلق بعد 48 ساعة فقط، حيث سيفتتح الزمالك مشواره بمواجهة وادى دجلة فى الأسبوع الأول يوم الأربعاء المقبل بملعب بتروسبورت، ويخشى أعضاء المجلس المتبنين لهذا الاتجاه أن يؤدى رحيل فيريرا ل"فركشة" الفريق قبل انطلاق الدورى. أما الاتجاه الثانى يطالب برحيل فيريرا وتعيين مدير فنى أجنبى آخر مع وجود محمد صلاح وطارق مصطفى ومدحت عبد الهادى ضمن الجهاز الجديد فى منصب المدرب العام، والوضع فى الاعتبار عند التعاقد مع المدير الفنى الأجنبى الجديد ألا يتجاوز راتبه الشهرى 30 ألف دولار فقط، حتى لا يعانى الزمالك من أزمة السيولة المادية التى تعرض لها مع فيريرا منذ توليه المسئولية بسبب ضخامة راتبه الشهرى وراتب معاونيه الثلاثة، الذى يبلغ 80 ألف دولار. بينما الاتجاه الثالث والأخير يطالب بتعيين مدير فنى مصرى لقيادة الأبيض خلال الفترة المقبلة، ويقود هذا الاتجاه مرتضى منصور رئيس الزمالك، والذى يرفض مبدأ استمرار فيريرا أو تعيين أجنبى آخر بسبب أزمة ارتفاع سعر الدولار، مما يؤدى لصعوبة توفير الراتب الشهرى للخواجة ومعاونيه وإمكانية استغلال قيمة راتبه فى سداد مستحقات اللاعبين وغيرها من التزامات الزمالك المادية فى الجهات المختلفة. فى ذات الصدد يعقد المجلس الأبيض جلسة خاصة مع اللاعبين خلال ساعات لمطالبتهم بالتركيز فى مباراة وادى دجلة المقبلة، لتحقيق انطلاقة قوية بالدورى الممتاز، مثلما حدث الموسم الماضى بعدما فاز الزمالك فى اللقاء الافتتاحى على حساب طلائع الجيش 6/1.
