نقلا عن جريدة الأخبار.. كنا على سفرٍ وكان الوقت ليلْ وامتد فى الأرض اتساعٌ غائبٌ كى نستعيضَ عن المسافةِ بالمسيرْ همسَ الرفيقُ إلىّ: خذْ بيدَيَّ كى تفنى وكى تبقى وكى تقوى على حملِ المتاهةِ يا عتيقَ الجُبِّ يا صنوى الصغير فتجرَّحتْ كفَّاى حين لمسته وتبسمتْ عيناه حين رأيته ومضيت أَنْزِفُه فلا هو ساقطٌ مِنِّى ولا أقوى لأتركه فينكشف المصير * * * هو قال لى: لا تقتربْ منى كثيرًا كى ترانى فى شحوب الشمس فى وَضَحِ الغروبْ هو قال لى: لا تبتعد عنى كثيرًا كى تعانى فى استباقِ الأمسِ فى الصدق الكذوبْ هو قال ليى: ابكِ "بكيتْ" هو قال لى: امشِ "فعلتْ" هو قال لى: لا تلتفت هرولت عُمْرًا ما التفتْ هو قال لى: غنِّ (فغنيت المواويلَ الشجيّة والمواويل البهيّة المواويل الخفية) بالمواويل اكتويتْ هو قال لى: إن قلتُ قف قف يا رفيقى حيث أنتْ * * * إنَّا على سفرٍ وفيه الوقتُ.. وقتْ وأنا أسير على الخطا وخطا الرفيق بغير صوتْ