بعيدًا عن وصلات الشعر والباروكات الطبيعية والصناعية والحجاب أو القبعة قررن أن يواجهن الحقيقة، كما هى بدون أى محاولات لإخفائها ويعلنّ للجميع أنهن فى معركة شرسة مع المرض اللعين. حطمن الأسطورة التى تقول إن "الشعر تاج المرأة"، وإنه سر جمالها ليؤكدن للجميع أن السر الوحيد لجمال المرأة هو صلابتها وإيمانها بجمالها الداخلى. هن 5 من النساء الملهمات من مختلف أنحاء العالم العربى، يختلفن فى الأعمار وطبيعة المرض، وفى مجال عملهن إلا أنهن اتفقن فى طريقة مواجهة السرطان وعرضه الظاهرى الأسوأ بالنسبة للكثيرات وهو "فقدان الشعر". حنان كمال: الدعم الحقيقى إن الناس تتغزل فى جمال جمجمتى "لما شعرى وقع رحت اشتريت باروكة شعر طبيعى، كانت غالية قوى ب5000 جنيه، وكان شعرها ناعم قوى بس عمرى ما حبتها ولا حسيت إنه لايق علىّ، ومحبتش نفسى إلا وأنا طالعة من غير شعر خالص، وأكتر دعم أتوجه لى الناس اللى قالت لى إن شكلى حلو وأنا قرعة واللى مدحوا فى جمال جمجمتى".. بهذه التلقائية والبساطة تحدثت الكاتبة والصحفية "حنان كمال" عبر صفحتها الشخصية على "فيس بوك" عن فكرة دعم مرضى السرطان من خلال التبرع بالشعر، موضحة أن الدعم الأكبر هو مساعدتهن على تقبل أنفسهن كما هن. بدأت قصة "حنان كمال" مع سرطان الثدى فى 2014، ومنذ بداية المعركة اعتادت أن تواجهه بالوضوح الذى اعتادت أن تواجه به كل شىء فى حياتها، حين بدأ الشعر فى التساقط قررت أن تحلقه ورفعت صورتها على "فيس بوك"، وبدأت فى حكى يومياتها مع المرض لحظة بلحظة. "حنان" أجرت جراحة لاستئصال الورم ولا تزال تواصل العلاج الكيمائى والطبيعى، ولا تزال تتحدث عن التجربة بصبرٍ وفخر. ريم بنا: معركة الشعر ليست مع السرطان وحده فى الوقت الحالى أيضًا تخوض الفنانة الفلسطينية "ريم بنا" معركتها الثانية مع سرطان الثدى، بعد أن داهمها للمرة الأولى فى 2009 ونجحت فى الانتصار عليه، لكنه فاجأها بهجمة جديدة عام 2015، والتى قررت أن تعلن عنها بصورها عبر "فيس بوك" وهى حليقة الرأس من جديد. لم تكن معركة "ريم" هذه المرة مع السرطان فحسب، ولكنها جاءت مع انتقادات المتابعين من جميع أنحاء العالم بين من يتهمها بالتشبه بالرجال ومن يتهمها بمحاولة استعطاف الناس بصورتها، بينما قررت هى أن تعبر عن نفسها بالطريقة التى تناسبها فحسب. الفنانة الكويتية زهرة تتخلى عن شعرها لدعم مريضات السرطان وفى أكتوبر الماضى، بمناسبة الشهر الوردى، انتشر مقطع فيديو للفنانة الكويتية "زهرة الخرجى" أثناء قصها شعرها تمامًا خلال ندوة للتوعية بمرض سرطان الثدى، أقيمت فى جامعة الخليج بالكويت، وأعلنت فيه أنها تتضامن مع محاربات المرض. وتحدثت زهرة خلال الندوة عن تجربتها مع المرض ودور الإيمان والإرادة فى الانتصار عليه، وحين انتهت من حلق شعرها قالت إن الشعر يسقط ويعود والأهم أن تكون النفسية متفائلة.. وكانت زهرة أصيبت بالمرض عام 2005 وانتقلت إلى لندن لتلقى العلاج وظلت هناك لمدة عامين إلى أن شفيت منه. بسمة وهبى تحتفى بانتصارها على المرض بشعر قصير من بقايا المعركة وفى فبراير 2014 أيضًا احتفلت الإعلامية "بسمة وهبى" بشفائها من السرطان بدعوة أصدقائها إلى أحد المطاعم، وظهرت بابتسامة واسعة وشعر قصير جدًا قريب من الصلع، وشاركت الحضور البهجة بالعزف على الجيتار، وذلك بعد شهور طويلة من العلاج من المرض. ميساء أبو غنام: فقدت شعرى ولم أفقد حياتى وفى عام 2011 تعرضت الإعلامية الفلسطينية ميساء أبو غنام للمرض نفسه، وبعد وقتٍ من الصدمة زادها سقوط شعرها الأسود الكثيف ومحاولات لإخفائه أو تعويضه بالباروكة قررت أن تتخلى عنه تمامًا، وتظهر صلعاء بشكل كامل وقالت وقتها "لقد فقدت شعرى وليس حياتى".
