سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلال مؤتمر صحفى بمجلس الوزراء.. شريف إسماعيل: اتفاقية "ميسترال" خطوة لتعزيز التعاون مع فرنسا.. ونقدر دور باريس فى دعم جهودنا لمكافحة الإرهاب.. ورئيس وزراء فرنسا: اتفاق حاملتى الطائرات تم فى شهرين
عُقدت اليوم السبت بمقر مجلس الوزراء جلسة مباحثات موسعة بين الجانب المصرى برئاسة المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والجانب الفرنسى برئاسة رئيس الوزراء الفرنسى مانويل فالس. وصرح السفير حسام القاويش المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء بأن المهندس شريف إسماعيل رحب فى بداية اللقاء بزيارة رئيس الوزراء الفرنسى إلى القاهرة، معربا عن ثقته فى أنها استمرار لتأسيس مرحلة جديدة ووطيدة من العلاقات الثنائية بين البلدين. كما أكد رئيس الوزراء على عمق العلاقات السياسية والثقافية والاقتصادية والعسكرية بين البلدين، والتى شهدت خلال الفترة الأخيرة زخما كبيرا استمدته من زيارة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى إلى فرنسا فى 25 نوفمبر 2014، مؤكدا تطلع الجانب المصرى إلى دفع التعاون بين البلدين فى كافة المجالات إلى آفاق أرحب، بما يحقق الخير لصالح شعبى البلدين. وقدم رئيس الوزراء الشكر للحكومة الفرنسية على ما تقدمه من دعم للجهود المصرية فى مواجهة الإرهاب، فضلا عن تأييدها للمسعى المصرى للحصول على وضعية دولة عمليات فى إطار البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية EBRD، كما أثنى على دورها البارز فى تمويل وتنفيذ مشروعات مترو الأنفاق فى مصر. ورحب رئيس الوزراء بالعلاقات العسكرية المتنامية بين البلدين، وآخرها شراء حاملتى المروحيات الفرنسية من طراز "ميسترال"، باعتبارها خطوة إضافية على صعيد الارتقاء بعلاقات التعاون الثنائي، معربا عن تطلع مصر إلى دعم التعاون فى مجال الاستثمار السياحى، خاصة فى ضوء التسهيلات والحوافز التى تقدم للمستثمرين فى كلتا الدولتين فى هذا المجال، ورغبتها فى العمل على زيادة أعداد السائحين الفرنسيين لمصر، والاستفادة من المنح الدراسية المقدمة من فرنسا فى مجال السياحة. وأضاف المتحدث الرسمى أنه تم خلال المباحثات بحث سبل تذليل العقبات التى تواجه زيادة الصادرات المصرية إلى فرنسا، كما تمت مناقشة العديد من القضايا التى تهم الجانب الفرنسى بشأن الاستثمار فى مصر، مثل الضوابط الخاصة بأسعار شراء حصة الشريك الأجنبى فى استكشافات الغاز، وكذلك تعريفة التغذية الخاصة بالكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، كما تم استعراض ما تقوم به الحكومة المصرية من جهود فى سبيل الاصلاح الاقتصادى وتوفير المناخ الجاذب والآمن للاستثمارات الأجنبية. كما بحث الاجتماع إمكانية التعاون الثلاثى بين مصر وفرنسا لصالح دول إفريقية أخرى، بحيث تقدم مصر فى إطار هذه البرامج الخبرات الفنية المتوفرة لديها فى مجالات بعينها، وتتولى فرنسا توفير التمويل اللازم لتنفيذ المشروع. وتناولت الجلسة عرضا لمختلف مشروعات التعاون الممكنة بين الجانبين فى مختلف القطاعات، والتى ستتم مناقشتها بالتفصيل خلال اجتماعات ثنائية بين الوزراء بالبلدين. وبعد انتهاء المباحثات، عقد الجانبان مؤتمراً صحفياً، بمقر مجلس الوزراء، رحب خلاله المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء بنظيره الفرنسى، مؤكداً على أهمية العلاقات بين البلدين، وتقدير مصر لدور فرنسا ودعمها لمصر فى مكافحة الارهاب وإدانة فرنسا للعمليات الإرهابية التى تحدث فى مصر. وأوضح أنه تم الاتفاق على زيادة مشروعات الاستثمار فى مشروعات تنمية محور قناة السويس ومجالات الكهرباء ودعم التعاون فى الاستثمار السياحى وزيادة اعداد السائحين الفرنسيين فى مصر. وأشار إلى انه تم التأكيد على مناقشة كافة القضايا التى تهم الجانب الفرنسى فى مصر، موضحاً أن اللقاء تطرق للانتخابات البرلمانية التى تجرى لها مصر، وإعلان التعاون الثنائى بين مصر وفرنسا والإمارات. وقال المهندس شريف اسماعيل رئيس الوزراء، أن المباحثات الثنائية مع الجانب الفرنسى أعقبها مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات لتمويل برنامج تنمية المناطق العشوائية، ودعم التوظيف، وإنشاء محطة توليد كهرباء بواسطة الخلاليا الفوتوفولتية، وخطاب نوايا بين البنك التجارى الدولى CIB والوكالة الفرنسية للتنمية. وقال المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، تعليقا على تفجيرى محطة قطارات أنقرة أن مصر أدانت هذا الحادث الإرهابى، مضيفاً أن هذا العمل لا يضيف جديد للموقف الحالى ولكن له تأثير سلبى على المنطقة، ولابد من تنسيق بين الدول لتبادل وجهات النظر والرؤى حول مكافحة الارهاب. ومن جانبه، قال مانويل فالس، رئيس وزراء فرنسا أن الوضع فى سوريا معقد، موضحاً أن أهدافهم واضحة فى سوريا، وتتمثل فى أن هناك عدوا مشتركا يهاجم بلادنا، ولذا علينا القتال ضد تنظيم داعش وأن نسخر إمكانياتنا وقدرتنا الأمنية لمحاربة داعش. وأكد فى مؤتمر صحفى مع نظيره المصرى، اليوم السبت، أن بشار الأسد ليس هو الحل، وجميع الشركاء عليهم المشاركة فى الحرب ضد داعش. وأوضح قال مانويل فالس، رئيس الوزراء الفرنسى، أن هناك 150 شركة فرنسية فى مصر، وسيكون هناك تعاون مشترك أكثر فعالية فى الفترة القادمة، كما دعى مواطنى بلاده لزيارة مصر فى إطار تنشيط السياحة، حيث قال: "يجب أن تأتوا لمصر فهذه بلد جميلة". وبالحديث عن توقيع اتفاقية بيع حاملتى المستيرال لمصر، أضاف "فالس"، أن الاتفاق تم فى شهرين، وتم التصويت عليه فى البرلمان الفرنسى. وأوضح أن الاتفاقية تجسد عمق العلاقات بين البلدين والتعاون العسكرى، مؤكدًا أن فرنسا تريد دعم مصر فى الدفاع عن نفسها وتضمن أمنها. وعلق على العملية الإرهابية بأنقرة، قائلاً أن فرنسا تقف بجانب تركيا وشعبها فى هذه المحنة، وتابع: "أنا أتقدم بالتعازى للشعب التركى من القاهرة"، مؤكداً الرئيس الفرنسى أجرى اتصالاً بنظيره التركى وقدم له التعازى. وكشف مانويل فالس، رئيس الوزراء الفرنسى، أن مباحثاته مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، تناولت كل القضايا الإقليمية، موضحاً أن العلاقة مع مصر استثنائية تحملها الثقافة والتاريخ، كما أكد أن فرنسا تؤمن بأهمية وجود مصر قوية، لذلك هى تدعمها فى مكافحة الإرهاب. وأضاف أن فرنسا راغبة فى مساعدة مصر، خاصة أن الرئيس المصرى لديه برنامج قوى اقتصادياً.. كما أكد أن الثقة فى مستقبل مصر والتأكيد على دعم الرئيس السيسى، رسالة واضحة جئت أحملها. موضوعات متعلقة : السيسى يستقبل رئيس وزراء فرنسا.. ووزير الدفاع يصل قصر الاتحادية رئيس الوزراء الفرنسى يصل قصر الاتحادية للقاء السيسى رئيس الوزراء لنظيره الفرنسى: العلاقات بين البلدين شهدت تطورا كبيرا رئيس وزراء فرنسا يصل القاهرة على رأس وفد وزارى.. وشريف إسماعيل يستقبله