مع اقتراب ذكرى إطلاق حملة "26 أكتوبر" فى السعودية، تجدد اليوم الجدل بشأن قضية رفع الحظر عن قيادة النساء للسيارات، حيث أطلق مغردون سعوديون هاشتاج "لن نسمح بقيادة المرأة للسيارة" والذى انتشر بشكل واسع خلال ساعات قليلة. وشارك فى الهاشتاج الذى انطلق فى التاسعة صباح اليوم أكثر من 480 مستخدمًا، ووصلت التغريدات فيه إلى أكثر من 2,974,284 مستخدما على "تويتر" بينما تخطى التفاعل معه 3,520,764، حسب إحصاءات موقع "keyhole" لتحليل بيانات "تويتر". ولم تقتصر التغريدات فى الهاشتاج على معارضى فكرة قيادة النساء للسيارات فحسب، ولكن شاركت به أيضًا الفتيات المؤيدات للسماح لهن بالسيارات اللاتى عبرن عن احتجاجهن على الهاشتاج، وقالت إحدى المستخدمات "كنت ومازلت أتمنى من كل بنت معارضة توقع على تعهد أنها ما رح تسوق إذا سمح لنا بالقيادة، مو الحين تعارض وبكرة تهايط بسيارتها"، وكتب أحد المستخدمين من الشباب "أتمنى من رموز التيار الدينى يأخذون زمام المبادرة ويقومون بمباركة القيادة، لأنها ستقود اليوم أو لاحقًا". أما المعارضين فتنوعت أسبابهم بين "أن هناك أولويات أخرى فى المجتمع السعودى غير قيادة المرأة للسيارات" وبين "أن هذا من ضمن مشاريع إفساد المرأة بعيدًا عن الاستجابة لمطالبها الحقيقية التى شرعها الله". يشار إلى أن المملكة العربية السعودية هى البلد الوحيد فى العالم الذى تمنع فيه النساء من قيادة السيارات، وأصبحت هذه القضية قضية رأى عام فى المجتمع السعودى وتكرر ظهور الحملات التى تنادى برفع هذا الحظر منذ عام 1990 و 2011 و 2013 و 2014. وكانت حملة "قيادة 26 أكتوبر" انطلقت عام 2013 على يد ناشطات سعوديات أطلقن عريضة تطالب برفع الحظر عن قيادة المرأة ووقع على العريضة 26,453 شخصا فقط حتى الآن. وقالت الناشطات فى العريضة: إن "هذا المشروع يتجاوز النظرة الشكلية والجدلية التى يخوضها المجتمع، إذا أنها ليست مجرد مركبة بداخلها امرأة وإنما مضمون يقر بالاعتراف بكينونة نصف المجتمع وحق طبيعى منحه الخالق لعباده واعتراف بحقها الشرعى والمدنى فى التواكب مع الأحداث".