أكد محمد فايق رئيس المجلس لحقوق الإنسان، أن التحدى الكبير الذى نواجهه جميعا فى هذه المرحلة هو الإرهاب الذى لا دين ولا لون ولا وطن له ويتطلب التصدى له بكل حزم من خلال تعاون فعال من كافة الدول حتى لا يؤدى إلى تقويض السلام والأمن الدوليين وتعريض عملية التنمية المستدامة للخطر ويتعين الالتزام باحترام حقوق الإنسان وحمايتها فى سياق مكافحة الإرهاب . وشدد "فايق"، خلال رئاسته الجلسة السادسة بالمؤتمر الدولى حول أهداف التنمية المستدامة ودور المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والمنعقد بالمكسيك، على أن التنمية المستدامة لا يمكن أن تتحقق بدون السلام والأمن كما أن السلام والأمن سيكونان عرضة للمخاطر إذا لم تتحقق التنمية المستدامة. وأضاف رئيس المجلس لحقوق الإنسان، أنه من بين التحديات الأخرى التى تواجه التنمية المستدامة الهجرة وأهمية التعامل معه باعتباره حقا من حقوق الإنسان من خلال العمل على إيجاد حلول لجذور المشكلة فى إطار التنمية المستدامة. وأكد "فايق" فى كلمته على أهمية دور المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان فى توعية جميع فئات المجتمع ومنظمات المجتمع المدنى بأهداف أجندة التنمية المستدامة 2030 ليس فقط للمشاركة فى تحقيقها، وإنما للاضطلاع أيضا بدور ومساهمة فاعلة فى متابعة تنفيذها، وأهمية إدماج المرأة والشباب والأشخاص ذوى الإعاقة، والمسنين وغيرهم من الفئات المستضعفة فى المجتمع فى عملية التنمية المستدامة وتفعيل دورهم بصددها، وذلك على نحو ما يقضى به إعلان التنمية المستدامة، وهنا تأتى أيضا أهمية دور المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان فى متابعة تحقيق ذلك، وأهمية دور المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان فى متابعة تعزيز التفاهم فيما بين الثقافات والتسامح والاحترام المتبادل. وشارك فى المؤتمر ممثلون للمجالس الوطنية لحقوق الإنسان من 52 دولة بالإضافة إلى مدير برنامج الأممالمتحدة الإنمائى، ووكالات الأممالمتحدة، ومفوضية حقوق الإنسان، برنامج الأممالمتحدة الإنمائى، واليونيسيف وصندوق السكان، وخبراء حقوق الإنسان ، وجمعيات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية والبلد المضيف والمنظمات غير الحكومية.