يتأهب منتخب ألبانيا لمباراته المثيرة أمام غريمه الصربى بعد غد الخميس على أمل حسم تأهله من خلالها إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2016)، وسط مخاوف من أن يتجدد الصراع السياسى بين الدولتين الواقعتين فى منطقة البلقان من خلال المباراة. ويصنف المنظمون المحليون المباراة المقررة فى تيرانا بأنها "حدث محفوف بالمخاطر" ، رغم عدم حضور مشجعين من صربيا، حيث اتفق الطرفان بعدما أوقعت القرعة المنتخبين فى مجموعة واحدة على عدم تخصيص تذاكر للفريق الضيف فى أى من المباراتين نظرا للعداء السياسى القائم بين البلدين منذ فترة طويلة. ومع ذلك، لا يعد غياب الجمهور كافيا لتفادى الاضطرابات بمباريات كرة القدم بين منتخبات منطقة البلقان، وهو ما أثبتته مباراة المنتخبين الألبانى والصربى التى أقيمت فى بلجراد فى 14 أكتوبر ضمن المجموعة نفسها بالتصفيات. فقد أوقفت تلك المباراة إثر تحليق طائرة بدون طيار فوق أرضية الملعب، تحمل علما بشعار "ألبانيا الكبرى"، حيث وقع شجار بين اللاعبين واقتحم عدد من المشجعين الصرب أرضية الملعب. وألقت تلك المباراة الضوء من جديد على العلاقات المتوترة بين البلدين، وقد تقرر فى يوليو الماضى احتساب نتيجتها لصالح المنتخب الألبانى ليحصد ثلاث نقاط فى رصيده بالمجموعة التاسعة. ويحتل المنتخب الألبانى الآن المركز الثالث فى المجموعة برصيد 11 نقطة وبفارق نقطة واحدة خلف نظيره الدنماركى علما بأن الدنمارك خاضت سبع مباريات حتى الآن مقابل ست مباريات فقط لألبانيا.