مثل طفل ينتظر حلول العيد، يستعدُ عشاق كرة القدم حول العالم لاستقبال كأس العالم، الذى ينطلق يوم الجمعة المقبل فى جنوب أفريقيا.. شبكة "سى إن إن" الإخبارية استعادت ذكريات المونديال، ونشرت تقريرا يضم أبرز 10 أحداث فى تاريخ كأس العالم منذ انطلاقها عام 1930. بوبى مور "الحرامي" بينما كان الفريق الإنجليزى يستعد لخوض مباريات كأس العالم 1970، اتُهم بوبى مور قائد الأسود، بسرقة مصوغات ذهبية من الفندق الذى يقيم فيه فى بوجوتا، بكولومبيا. ورغم الضجة التى أثارتها هذه التهمة، سُمح لمور بالسفر مع الفريق عائداً إلى بلاده، إلا أنه وضع قيد الإقامة الجبرية لدى مروره بالأراضى الكولومبية فى الطريق للمكسيك لمدة أربعة أيام. وفى النهاية، لم تكن الأدلة كافية لاتهام مور، فتم إطلاق سراحه. البرازيل والسويد "1978" فى مونديال 1978، تعرض المنتخب البرازيلى لأزمة كبيرة بسبب الحكم كليف توماس، الذى أدار مباراة راقصى السامبا مع السويد.. حيثُ قام الحكم بإطلاق صافرة نهاية اللقاء فى نفس الوقت الذى احتضنت شباك السويد هدفًا للبرازيل، لينتهى اللقاء بتعادل الفريقين إيجابيًا بهدف لكل منهما. شوماخر وبانستون.. مونديال 1982 خلال المباراة التى جمعت منتخبى فرنساوألمانيا، فى نصف نهائى مونديال 1982، تعرض اللاعب الفرنسى باتستون لإصابة بالغة، بعد تدخل عنيف من الحارس الألمانى هارلد شوماخر، نتج عنها تعرض اللاعب لكسور مختلفة بالغة الخطورة.. الغريب فى الأمر أن شوماخر لم يتعرض للعقاب، كما أن الحكم لم يحسب للمنتخب الفرنسى أى ضربة حرة. وتمكن المنتخب الألمانى من الفوز بالمباراة بضربات الترجيح، وبلوغ نهائى البطولة. إنجلتراوألمانياالغربية "نهائى 1966" فى المباراة النهائية التى جمعت بين منتخبى إنجلتراوألمانياالغربية على ملعب ويمبلى الإنجليزى، انتهى الوقت الأصلى للمباراة بالتعادل 2-2. وبعد 11 دقيقة من الشوط الإضافى، تمكن اللاعب الإنجليزى جيف هيرست من تسديد كرة اصطدمت بعارضة المرمى، وهبطت إلى الأرض خلف خط المرمى بسنتيمترات قليلة. ولم يكن الحكم واثقاً من الهدف، فترك الأمر لمساعد الحكم الأذربيجانى توفيق باكراموف، الذى أعلن تسجيل الهدف، وفوز الإنجليز بالبطولة. وبذلك، أصبح جيف هيرست اللاعب الأول الذى يسجل هدفاً فى الوقت الإضافى بهذه الطريقة. "معركة" تشيلى وإيطاليا.. مونديال 1962 تعتبر هذه المباراة من أكثر المباريات عنفاً فى تاريخ كأس العالم، إذ أطلق عليها اسم "معركة سانتياجو". فبعد عامين من الزلزال العنيف الذى ضرب البلاد، نجحت تشيلى فى استضافة كأس العالم، إلا أن صحفيين إيطاليين قررا كتابة مقال يصور فشل البلاد فى تنظيم البطولة، مما أثار غضب التشيليين. وخلال المباراة، لم يتمكن الحكم كين أستون من السيطرة على مجريات المباراة، إذ كان على الشرطة التدخل ثلاث مرات لوقف العنف الدائر بين الجمهور واللاعبين. إلا أن تشيلى تمكنت فى النهاية من الفوز، بعد طرد اثنين من لاعبى المنتخب الإيطالى، وبنتيجة 2-0. فرنسا والكويت – 1982 خلال مباراة الدور الأول، كان المنتخب الفرنسى متقدماً على نظيره الكويتى بنتيجة 3-1، ولاحقاً قام آلان جيريس بتسجيل هدفه الرابع. إلا أنه وقبل تسجيل الهدف بثوان، توقف الكويتيون عن اللعب بحجة سماعهم صافرة تعلن عن انتهاء المباراة، وهو ما أثار غضب رئيس الاتحاد الكويتى لكرة القدم، أحمد الفهد، الذى ظن أن اللاعبين خرجوا من الملعب احتجاجاً على الهدف. ورغم صحة هذا الهدف، لم يحتسبه الحكم الروسى، ليسجل المدافع الفرنسى ماكسيم بوسيس لاحقاً هدفه الدولى الأول، وتفوز فرنسا بالمباراة. زيدان وماتيرازى .. 2006 خلال المباراة النهائية لمونديال 2006، والتى جمعت بين منتخبى إيطاليا وفرنسا، انتهى الوقت الأصلى للمباراة بالتعادل، ليتم تمديدها لشوط إضافى. وخلال الشوط الإضافى، قام اللاعب الإيطالى ماركو ماتيرازى بحركة استفز بها مهاجم فرنسا زين الدين زيدان، مما دفع الأخير إلى توجيه ضربة برأسه نحو صدر اللاعب الإيطالى، أوقعته أرضاً. الحادثة أدت إلى طرد زيدان من الملعب، وفوز إيطاليا لاحقاً بالمباراة والبطولة. وقال زيدان لاحقا إن ماتيرازى أهان أحد أفراد عائلته، وهو ما دفعه إلى ضربه. مؤامرة ألمانيا والنمسا.. مونديال 1982 فى إحدى مجموعات تلك البطولة، كان على ألمانياالغربية الفوز على النمسا للتأهل للدور الثانى، أما النمسا، وبعد فوزها بجميع مبارياتها السابقة فى المجموعة، فإن خسارتها أو تعادلها سيؤهلانها على أية حال للدور الثانى. وبالنسبة للمنتخب الجزائرى، الذى كان قد لعب جميع مبارياته، فإن الأمر يتوقف على فوز النمسا على ألمانياالغربية، ليتمكن من التأهل للدور الثانى. غير أن ما حصل هو فوز ألمانياالغربية على النمسا، بنتيجة بدا وكأن الفريقين اتفقا عليها لإقصاء المنتخب الجزائرى خارج البطولة. ومن هنا، قام الفيفا بتغيير قوانين اللعبة، ليتم إجراء المباراتين الأخيرتين من كل مجموعة، فى الوقت ذاته. أندريه إسكوبار – 1994 بعد فوز المنتخب الأمريكى على نظيره الكولومبى فى مونديال 1994 فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، عاد لاعبو كولومبيا أدراجهم بعد فشلهم فى التأهل للدور الثانى. بعد هذه المباراة بعشرة أيام، تم إطلاق 12 رصاصة على مهاجم المنتخب الكولومبى، مما أدى إلى مقتله قبالة أحد النوادى الليلية. وبعد التحقيق، تبين أن أحدهم كان يراهن على فوز كولومبيا بالمباراة بمبلغ ضخم، وأدت خسارة الفريق إلى خسارة الرجل نقوده، وإيداعه فى السجن لأحد عشر عاما. مارادونا و"يد الله" ..مونديال 1986 خلال تلك الفترة، ساد التوتر الدبلوماسى بين بريطانيا والأرجنتين بسبب جزر فوكلاند. وفى تلك المباراة، وتحديداً الدقيقة 51، قام الأرجنتينى دييجو مارادونا بتسديد كرة طارت فى الهواء ومن ثم دخلت المرمى. وحينها قال لاعبو المنتخب الإنجليزى إن مارادونا ضرب الكرة بيده، غير أن الحكم احتسبها كرة صحيحة. ولاحقاً، قال مارادونا إن هذا الهدف ما هو إلا "يد مساعدة من الله"، انتقاماً مما يجرى بين الأرجنتين وبريطانيا فى ذلك الوقت.