قامت إسرائيل بترحيل كل الناشطين الذين كانوا على متن السفينة "ريتشل كورى" التى كانت تحمل مساعدات لقطاع غزة المحاصر الأحد، فيما تتزايد الضغوط على إسرائيل للقبول بإجراء تحقيق دولى حول الهجوم الدامى الذى شنته الاثنين على الأسطول الإنسانى المتجه إلى غزة ولإنهاء الحصار المفروض عليه. وأعلن السفير الإسرائيلى فى الولاياتالمتحدة مايكل أورن الأحد أن بلاده ترفض أى محاولة لإجراء تحقيق دولى فى شأن هجومها على أسطول الحرية الذى كان متجها إلى قطاع غزة. وصرحت سابين حداد مسئولة الهجرة الإسرائيلية أن "كل من كانوا على متن القارب تم طردهم الأحد بعد أن وقعوا على إقرار بالتخلى عن حقهم فى رفع قضية أمام قاض إسرائيلى". ترحيل النشطاء لم يخفف من موجة الاستنكار الدولية التى نجمت عن مقتل تسعة ناشطين أتراك بالرصاص أثناء مواجهات مع الجنود الإسرائيليين على متن سفينة مرمرة، ولا من الضغوط على إسرائيل للقبول بتحقيق دولى مستقل. وجاءت آخر دعوة إلى هذا التحقيق من الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى الذى "دعا" رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو اليوم، الأحد، إلى القبول "بتحقيق ذى صدقية ومحايد" حول الهجوم الإسرائيلى على أسطول الحرية، وهو تحقيق أبدت فرنسا استعدادها "للمشاركة فيه". وقالت الرئاسة إن رئيس الجمهورية دعا فى اتصال هاتفى نتانياهو إلى الاستجابة لمطالب مجلس الأمن الدولى المتعلقة بإجراء تحقيق ذى صدقية ومحايد حول ظروف التدخل الإسرائيلى ضد "أسطول الحرية"". وأضاف البيان أن ساركوزى "أبدى استعداد فرنسا للمشاركة فيه". وكانت القوات الإسرائيلية اعترضت السبت سفينة المساعدات الأيرلندية ريتشل كورى إحدى سفن "أسطول الحرية" بينما كانت فى طريقها إلى قطاع غزة وتمكنت من السيطرة عليها دون عنف. من ناحية أخرى أعلنت حركة "الحرية لغزة" التى نظمت إرسال أسطول الحرية فى 31 مايو، محاولة جديدة فى الشهرين المقبلين لكسر الحصار المفروض على غزة حيث يعيش مليون ونصف مليون فلسطينى على مساحة 362 كيلومترا مربعا.