يثير فن الاستدلال الخطى دائماً فضول الإعلام الأمريكى، خاصة خلال الفترات الانتخابية. ويتمثل هذا الفن فى تحليل الأبعاد النفسية للشخص من خلال دراسة خطه. وإذا كان الخط لا يعكس فى الأساس سوى الصورة العامة للشخصية، فيمكن اعتباره بالتالى "غلاف كتاب الشخصية"، كما تؤكد عالمة الاستدلال الخطى الأمريكية شيلا لاوه، التى تعمل فى هذا المجال منذ أربعين عاماً. قام عدد من علماء الاستدلال الخطى فى أمريكا بتحليل التوقيعات الشخصية للمرشحين الثلاثة لسباق الرئاسة الأمريكية لرسم صورة لشخصيتهم، وقد توصلوا للنتائج التالية. جون ماكين : معتز بنفسه، مثالى، مندفع يعكس توقيعه العصبى شخصية معتزة بنفسها، مثالية ولكنها مندفعة وغير صبورة. يتميز جون ماكين بالقدرة على القيام بأفعال مفاجئة فى اتجاهات لا يتوقعها أحد. فطريقة كتابته لحرف J"" مثلاً تشير إلى إحساسه العالى بذاته. مما يدل، وفقاً لأحد علماء الاستدلال الخطى، على أن ماكين "لا يرتبط بجذوره العائلية"، على عكس باراك أوباما. باراك أوباما : ذكى، دبلوماسى، متحفظ يكتب أوباما اسم عائلته كما لو كان يشطبه، مما يعكس "ازدواجية عالمه، الحائر بين اللونين الأبيض والأسود". إذا كان خطه يتميز بطابع انسيابى يعكس حدة ذكائه وإجادته فن الدبلوماسية، فإن عدم وضوحه فى الوقت ذاته يشير إلى حاجته لحماية حياته الشخصية. توصل علماء الاستدلال الخطى أن"هذا الغطاء المخملى الخجول يخفى شخصية صلبة، فولاذية وعملية للغاية". هيلارى كلينتون : متقنة، طموحة، متوازنة يتميز خط هيلارى كلينتون بالوضوح، " ليس به أى غموض ". تعكس هذه الدقة والإتقان أن سيدة الولاياتالمتحدةالأمريكية السابقة " تفكر بعقلها أكثر من قلبها "، من ناحية أخرى تشير طريقة كتابتها للحروف فى شكل دائرى على أنها "سيدة طموحة تهتم بالناس". اتفق كل العلماء الذين درسوا خطها على أن من لا يعرف من هى لا يستطيع التأكيد على أن خطها "هو خط امرأة". من المثير للفضول أن من النادر الاستدلال من الخط على نوع الشخص، إذا كان رجلاً أو امرأة، أو إذا كان أيمن أو أعسر. يذكر أن باراك أوباما وجون ماكين أعسرين، مثل الرؤساء الذين سبقوهم، جيرالد فورد ورونالد ريجان وجورج بوش الأب... وبيل كلينتون.