الأب الصارم، الأم المغلوبة على أمرها الخاضعة لقرارات الأب، معاملة الأطفال بالتوبيخ والقسوة المبالغ فيها..إلخ، أساليب وتصورات إن كانت تنفع قديما فى تربية الأبناء فإنها لم تعد صالحة لهذا العصر. هذا ما تؤكده الدكتوره عزة كريم، أستاذه علم الاجتماع بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، وأوضحت كُريم فى حديثها ل"اليوم السابع" أن اللجوء إلى العنف فى التعامل مع الأطفال يؤدى إلى ردود أفعال كارثية، وأنه لا يمكن إهمال دور الإعلام والتكنولوجيا الحديثة فى بث رسائل سلبية للطفل تشجعه على العنف، مؤكدة على ضرورة ابتعاد الآباء عن التوبيخ فى التعامل مع أطفالهم، وضرورة استبدال الأسلوب العنيف إلى تفاهم ومشاركة فعلية فى كل ما يخص الطفل من هوايات، وأفكار، واهتمامات، مهما كانت بسيطة. وحذرت كريم من اعتماد أساليب تربوية خاطئة من شأنها أن تفقد الطفل ثقته بذاته، ومن ثم لا يستطع إنجاز أى نجاحات، وقد يتحول إلى إنسان سلبى يلجأ لأسهل وسيلة تشعره بكينونته، كالإدمان، أو أى شكل من أشكال الانحراف السلوكى، والأخلاقى.