وسط إجراءات أمنية مشددة واعتراضات واسعة من جانب أهالى دمياط نفى المدير التنفيذى لمشروع إنتاج الأمونيا واليوريا بشركة أجريوم الكندية جراج ماجلون تقديم أى نوع من أنواع العمولات لمسئولين فى مصر، مشيرا إلى أن شركة أجريوم لا يمكنها الإقدام على مثل تلك الخطوة التى تخالف التقاليد والقواعد والقوانين الكندية والأمريكية، وأضاف أنه تم اختيار موقع المشروع فى محافظة دمياط بعد دراسات استمرت أكثر من عامين، حيث يحتاج إلى مياه عميقة ومياه عذبة (من النيل) والتى يتم تصريف جزء منها فى البحر المتوسط، موضحا أن المشروع سيستفيد من 1% فقط من تلك المياه المهدرة فى البحر. وأكد ماجلون عدم وجود أى تأثير سيئ للمشروع على البيئة، مشيرا إلى أن نفس هذا المصنع التابع لشركة أجريوم موجود فى كندا بالقرب من مدرسة أطفال ولا تبعد عنه سوى كليومتر واحد فقط، ويجرى اختبارات على مدى الأربع والعشرين ساعة له ولم تسجل الانبعاثات الخارجة منه أى ضرر للبيئة، مؤكدا أن كافة الدراسات التى أجريت على المشروع متوافقة مع الشروط البيئية المصرية والقوانين العالمية فى هذا الشأن، وقال إن المساهمات المصرية تمثل ثلث رأس مال المشروع وإن 60 % من أرباح المشروع ستظل داخل مصر ومن المتوقع أن يصل حجم مبيعات المشروع فى العام الأول إلى 600 مليون دولار من بينها 400 مليون دولار ستظل فى مصر وتخصص لبناء المستشفيات والمبانى السكنية للعمال، وقال ماجلون إنه تم تحديد سعر طن الأسمدة الازوتية التى سينتجها هذا المصنع بنحو 400 دولار للطن على الرغم من أن السعر العالمى سجل أمس 600 دولار للطن، مضيفا أن المصنع يعتبر الأول الذى يحصل على الغاز من الحكومة المصرية وفقا للأسعار العالمية وقد تخصص لميزانية الغاز نحو 125 مليون دولار.. جدير بالذكر أنه لم يشارك أى مسئول من الهيئة العامة للبترول أو الشركاء الآخرين فى المشروع من المصريين فى هذا المؤتمر الصحفى واكتفى المسئول الكندى بالرد على أسئلة الصحفيين.