اقترحت فرنسا اليوم الثلاثاء، أن يأخذ الاتحاد الأوروبى على عاتقه إجراء تحقيق دولى طالب به مجلس الأمن الدولى للنظر فى الهجوم العسكرى الإسرائيلى أمس الاثنين على أسطول الحرية الذى كان ينقل مساعدات إنسانية لقطاع غزة. وقال وزير الدولة الفرنسى للشئون الأوروبية بيار لولوش "يجب تسليط الضوء على هذه القضية، الأممالمتحدة طالبت بلجنة تحقيق دولية، ويمكن للأوروبيين أن يضطلعوا بهذه المسئولية". وتابع لولوش فى حديثه لقناة التلفزيون الفرنسية "ال سى اى" أعتقد أن على فرنسا أن تدعم شيئا من هذا القبيل، يجب التعاون مع الأممالمتحدة من أجل تنسيق هذا الأمر. وكانت لجنة السياسة فى الاتحاد الأوروبى برئاسة كاثرين أشتون أعلنت الاثنين إقرار مبدأ تشكيل لجنة تحقيق دولية. وشدد لولوش على أنه "مع الحكومة ورئيس الجمهورية، ولحرصنا الدائم على أمن إسرائيل، ندين بشدة الاستعمال الغير المتناسب للقوة، إنه خطأ فادح يؤدى إلى عزلة دولية غير مسبوقة". وكان مجلس الأمن الدولى دعا الثلاثاء إلى "البدء بلا تأخير بتحقيق محايد يتمتع بالمصداقية والشفافية ويتطابق مع المعايير الدولية"، كما دعا إلى "الإفراج الفورى عن السفن وكذلك عن المدنيين الذين تعتقلهم إسرائيل". من جهته اعتبر وزير الخارجية الإيطالى فرانكو فراتينى أن "إسرائيل ارتكبت خطأ فادحا" بمهاجمتها القافلة البحرية التى كانت تعمل على نقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة. وقال فراتينى - فى مقال عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" - إنه "ينبغى على الديمقراطية الإسرائيلية تقدم إجابة واضحة كى تكون ثابتة وذات مصداقية أمام طاولة السلام مع السلطة الفلسطينية"، فى إشارة إلى المفاوضات التقريبية الراهنة التى يديرها المبعوث الأمريكى للسلام فى الشرق الأوسط جورج ميتشل. ونوه فراتينى بأن "هناك من لا يود السلام بالنفخ فى النار فى كل مرة يقترب فيها السلام، وهناك من يبحث عن حجج باستغلال حادثة كهذه الخطيرة ضد القافلة البحرية، والتى تتطلب تسليط الضوء عبر تحقيقات سريعة وكاملة من جانب إسرائيل".
