نظم العشرات من الإسرائيليين مظاهرة أمام منزل بنيامين نتانياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية احتجاجا على عملية الجيش الإسرائيلى ضد قافلة السفن المتوجهة إلى غزة "أسطول الحرية". وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن المتظاهرين رفعوا لافتات كتب عليها "الحصار هو إرهاب"، وصاحوا بشعارات "الديمقراطية لا تبنى على جثث المتظاهرين". وتظاهر أيضا العشرات من الطلاب العرب فى الحرم الجامعى بالقدس، احتجاجا على عملية الهجوم على السفن الدولية، ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورددوا شعارات مؤيدة للفلسطينيين، وخرج العشرات من المواطنين العرب فى تظاهرات فى الناصرة وأبو سنان وحيفا، تنديدا بعملية الجيش الإسرائيلى. وأشارت الصحيفة إلى أنه كانت قد اندلعت مساء اليوم الاثنين، مواجهات عنيفة بين الشباب الفلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية والجيش فى عدد من المدن كانت أعنفها فى مدينة أم الفحم، والتى اعتقلت خلالها القوات الإسرائيلية 4 شباب، فيما أصيب العشرات بحالات اختناق. من ناحية أخرى، نقلت الصحيفة تصريحات نتانياهو التى قال فيها خلال زيارته لكندا تعليقا على العملية التى قام بها الجيش الإسرائيلى: "إن جنود الجيش اضطروا لاستخدام القوة ضد نشطاء القافلة المتوجهة إلى غزة، لأنهم لم يتعاونوا وقاموا بمهاجمتهم"، زاعما أن جنود جيشه ضربوا وطعنوا وكانت هناك أصوات إطلاق نار، وهم كانوا مضطرين للدفاع عن أنفسهم". وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلى أن تل أبيب تسعى للحفاظ على الوضع الذى يمنع دخول مواد خام تفجيرية إلى قطاع غزة، زاعماً أن النشطاء الذين كانوا على متن السفن مرتبطين بمنظمات إرهابية. وفى سياق آخر، أكدت الصحيفة الأنباء التى تفيد بإلغاء زيارة نتانياهو لواشنطن غداً الثلاثاء، ولقاء الرئيس الأمريكى باراك أوباما، حيث اتصل نتانياهو بالرئيس الأمريكى واعتذر له عن الاجتماع الذى كان مقررا عقده بينهما فى واشنطن، وذلك بسبب قراره اختصار جولته الحالية والعودة إلى إسرائيل فورا فى أعقاب التطورات الأخيرة. وشدد أوباما على نتانياهو بأنه يجب دراسة كل الحقائق المتعلقة بسيطرة الجيش الإسرائيلى على السفن المتوجهة لغزة بأسرع وقت ممكن، معبرا عن أسفه العميق على وقوع ضحايا، وعن قلقه على سلامة الجرحى، معبرا فى الوقت نفسه عن تفاهمه لقرار نتانياهو إلغاء اللقاء بينهما، والذى كان مقررا غدا، والعودة إلى إسرائيل، كما عبّر عن استعداده لتنسيق موعد جديد للقاء بأسرع وقت ممكن. وقالت الصحيفة إن وزارة الإعلام الإسرائيلية قررت إطلاق حملة إعلامية لتوضيح الموقف الإسرائيلى من أحداث السفن، حيث أصدر وزير الإعلام الإسرائيلى، يولى ادلشتاين، توجيهاته بتجنيد نشطاء يهود ومنظمات يهودية فى جميع أنحاء العالم، لدعم المجهود الإعلامى الإسرائيلى.
