سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هاجس تسويد الإخوان لبطاقات «مرسى» يسيطر على الأمن قبل طباعة أوراق الانتخابات..خبراء يحذرون من «الأميرية» خوفا من شبهات «التزوير».. ويطالبون بطباعة «بطاقات الاقتراع» لدى الشرطة والجيش
نقلا عن العدد اليومى... مع اقتراب إجراء الانتخابات البرلمانية، قفزت على السطح تساؤلات حول مكان طباعة ورق الاقتراع، وذلك بالتزامن مع وجود مخاوف أمنية من اختراق المطابع الأميرية، خاصة أن هاجس تسويد البطاقات فى الانتخابات الرئاسية قبل الماضية، وتزويرها لصالح الرئيس الإخوانى المعزول محمد مرسى، ما زال يسيطر على الأجهزة. ورجح بعض المتابعين أن تطبع أوراق الاقتراع بالمطابع الأميرية بعد سيطرة أجهزة الأمن عليها، فيما تصاعدت مطالب بطباعتها فى مطابع الشرطة أو مطابع سيادية. وأوضح اللواء فاروق المقرحى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، والخبير الأمنى: «أن اللجنة العليا للانتخابات هى التى ستختار خلال الأيام المقبلة المطابع التى سيقع على عاتقها مسؤولية طباعة أوراق الاقتراع»، موكدا أنه لا يستبعد أن تختار اللجنة المطابع الأميرية لإمكانياتها الكبيرة، مقترحا مطبعتين أخريين، هما مطبعة القوات المسلحة ومطبعة المخابرات العامة، وذلك إلى جانب مطابع الشرطة. وأكد «المقرحى»: «أن عملية التزوير التى تمت للمعزول محمد مرسى كانت من خلال الإمكانيات المتاحة أمام العصابة الإرهابية سواء المادية أو البشرية، وتمت فى وقت الانفلات الأمنى، ما أدى لإتاحة عملية التزوير»، مشيراَ إلى أن أغلب العاملين فى تلك المطابع من المدنيين ولا يوجد سوى عدد قليل من القيادات الخاصة بالشرطة أو القوات المسلحة. وطالب مساعد وزير الداخلية الأسبق، اللجنة العليا للانتخابات، بطرح عملية الطباعة بالأمر المباشر على المطابع الأربعة «الأميرية والشرطة والمخابرات والقوات المسلحة»، لضمان جودة نوعية الورق والطباعة ووضوح الرموز، مع تشديد الإجراءات الأمنية فى المطبعة المدنية. ومن جانبه أشار اللواء حسام لاشين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، لضرورة التأكد من انتماء العاملين فى المطابع المنوط بها طباعة أوراق الانتخابات، عن طريق الكشف عليهم سياسيا وجنائيا، حتى لا يتم تسريب أو تسويد الأوراق داخل المطابع، كما حدث فى انتخابات 2012 فى المطابع الأميرية، مؤكدا أن مطابع الشرطة تتوافر فيها الإمكانيات، وكذا السيطرة والإشراف عليها من قبل الأجهزة الأمنية لمنع تزوير الأوراق. وناشد مساعد وزير الداخلية الأسبق، اللجنة العليا للانتخابات، بعدم اختيار المطابع الأميرية لطباعة أوراق الاقتراع، وذلك لسيطرة بعض العناصر التابعة لجماعة الإخوان عليها. يأتى هذا فيما رأى عدد من الخبراء أنه من الأفضل أن يقوم جهاز سيادى بطباعة بطاقات الأوراق، حتى لا يتم التلاعب بها، «لأن طباعة البطاقات فى جهاز سيادى ستمنع تكرار ما حدث سابقا، خاصة أن المطابع الخاصة قابلة للاختراق». يذكر أن مقر مطبعة الأميرية الحالى المطل على كورنيش النيل على مساحة قدرها 35000 متر مربع تقريبا، افتتحت فى عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات.