أثارت صورة جثة الطفل السورى الغريق آيلان كردي، الذى جرفته أمواج البحر على أحد شواطئ تركيا، غضب آلاف البريطانيين الذين يتسابقون لمساعدة الفارين من النزاع فى سوريا بجمع الأموال والإمدادات للمساعدة فى جهود الإغاثة الإنسانية. ودفعت أزمة اللاجئين التى تجتاح أوروبا عشرات الآلاف من البريطانيين لتقديم عرائض إلى البرلمان لإجبار الحكومة على استضافة المزيد من اللاجئين الفارين من الصراع فى الشرق الأوسط، والتبرع بالأموال وجمع المواد الغذائية والملابس لهم. ونقلت شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية أن قافلة إغاثة مكونة من 20 سيارة بقيمة 6 آلاف استرلينى من الإمدادات الحيوية كالغذاء والكساء والمأوى تتوجه إلى معسكرات اللاجئين بمدينة كاليه بفرنسا اليوم ، ونقلت القناة عن ماز ساليم - أحد منظمى القافلة من حملة "واجهوا العنصرية" - قوله "هالنى موقف حكومتنا السلبى تجاه أزمة اللاجئين" ، مضيفا "أعتقد أنه من المشين كيف أعلن ديفيد كاميرون أن الناس يأتون إلى هنا للحصول على الإعانات بينما يفرون من الحرب والاضطهاد". وانتقد زعيم حزب الديموقراطيين الأحرار، تيم فارون، تعامل كاميرون مع الأزمة، ووصفه "بالمحرج"، بينما هاجمت الوزيرة الأولى فى اسكتلندا، رئيس الوزراء وقالت إن نهج تعامله مع الأزمة الإنسانية الحالية "مخز". وتسببت الضغوط الكبيرة التى يواجهها كاميرون فى إعلانه عن استضافة بعض الآلاف من اللاجئين من المخيمات ، إضافة الى رفع المساعدات الإنسانية للسوريين إلى 100 مليون استرليني، ليدفع بإجمالى المساعدات البريطانية منذ بدء الأزمة إلى مليار جنيه استرليني. وكتب المغنى والناشط بوب جيلدوف فى صحيفة "ذى تايمز" قائلا إنه سيستضيف أربعة عائلات سورية فى منازلهم فى كينت ولندن، داعيا الآخرين لعرض المساعدة ، كما يبدى بعض مشجعى كرة القدم فى لندن دعمهم للاجئين عن طريق التبرعات والتلويح بلافتات "مرحبا باللاجئين" فى المباريات ، بينما تؤكد جمعيات خيرية أنهم حصلوا على مئات الآلاف كتبرعات من أفراد الجمهور.
