قال تيار إصلاح الوفد، إنه ترددت فى الآونة الأخيرة ما يسمى بوجود مصالحة بين تيار الإصلاح والإدارة القائمة على حزب الوفد، واستجابة لهذه المساعى عقد بمقر تيار إصلاح الوفد عدة لقاءات بحضور المستشار بهاء أبو شقة واللواء سفير نور، أكد خلالها تيار الإصلاح على أنه لا توجد أزمة خاصة تحتاج إلى المصالحة، وأن ما يهدف إليه هو الإصلاح الشامل للوفد على مرجعية مبادرة السيد رئيس الجمهورية، وشدد ممثلى تيار الإصلاح خلال هذه اللقاءات على ضرورة التزام كافة الأطراف بهذه المرجعية، وقدم ممثلو التيار وثيقة لسكرتير عام الحزب. وأشار تيار الإصلاح فى بيان له اليوم الأربعاء، إلى أن أعضاء التيار لن يتخذوا أى قرار دون العودة إلى قواعد التيار بالمحافظات، وتضمنت الوثيقة ما يلى: فى هذه المرحلة التاريخية والفارقة فى تاريخ مصر وحزب الوفد وبتاريخه العريق، ومبادئه الراسخة منذ ظهوره على الساحة السياسية عام 1919، وتحقيقاً لمبادرة رئيس الجمهورية التى كان هدفها الحرص على وحدة حزب الوفد لما يمثله من قيمة تاريخية فى الداخل والخارج، وتفعيلاً لهذه المبادرة الكريمة وتحقيقاً لما تم التوافق عليه، فقد وافقت الهيئة العليا لحزب الوفد بتوقيعات أعضائها، وكذا ممثلو تيار إصلاح الوفد على الآتى:- الموافقة على عودة جميع المستبعدين من الحزب لأى سبب كان، ودون أى استثناء. تشكيل لجنة برئاسة السيد المستشار سكرتير عام الحزب وعضوية ثلاثة أعضاء من الهيئة العليا بالإضافة إلى السادة فؤاد محسن بدراوى، عبد العزيز النحاس، محمود على، تكون مهمتها مراجعة تشكيل اللجان الاقليمية واللجان النوعية وإعادة تشكيلها بالانتخاب طبقاً للنظام الداخلى للحزب، بعد انتخابات مجلس النواب، وكذلك مراجعة نصوص لائحة النظام الداخلى للحزب واقتراح تعديلات عليها، على أن تنتهى هذه اللجنة من عملها بشقيه خلال ستة أشهر (آخر فبراير 2016) على الأكثر. كذلك يقوم رئيس الحزب بإحاطة الوفديين علماً بالموقف المالى للحزب والجريدة، وتقديم مركز مالى معتمد من السيد مراقب الحسابات تبين منه حقوق والتزامات كل من الحزب والجريدة لدى الغير (بما فيها البنوك) وكذلك الالتزامات قبل الغير والمديونيات المختلفة، وحساب التشغيل وبمقترحاته لحل الأزمة المالية. إحاطة الوفديين علماً بموقف رئيس الحزب من الأحكام والقضايا والبلاغات التى تلاحقه بمناسبة أعماله الخاصة، وآليات حل هذه الاشكاليات بما يضمن حماية الحزب من أثارها على مكانة وسمعة الحزب فى الشارع السياسى وعلى موقف الحزب وشعبيته فى فترة الانتخابات التشريعية. كما يصدر رئيس الحزب بياناً رسمياً ينشر بجريدة الحزب يتضمن تكذيباً واعتذاراً عما نشر بالإعلام وبجريدة الحزب من اتهامات لوفديين بالعمالة والخيانة والتمويل الأجنبى. وأخيراً، يوافق رئيس الحزب على تعيين سبعة أعضاء يسميهم تيار الإصلاح بالهيئة العليا للحزب. ونظراً لأن مصر على موعد مع تحقيق الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق، وصولاً إلى برلمان توافقى مدنى يكون ظهيراً للدولة المدنية الحديثة، وانطلاقاً من كل ما سلف، وحرصاً من جموع الوفديين على تاريخ الوفد وعراقته ووحدة الصف فيه حتى نكون على مستوى المسئولية فى هذه اللحظة الفارقة، وحتى يعمل الوفديون جميعاً على ترسيخ مبادئ حزب الوفد. لاقى ذلك ترحيباً من جموع الوفديين تحقيقاً للمصالح الوطنية العليا وللوفد، ويعتبر مدخلاً إلى الاصلاح الهيكلى للحزب الذى يرنو إليه الجميع وحتى يتكاتف الجميع لتحقيق الهدف المنشود وهو السير قدماً نحو بناء الحزب ليواكب طموحات المصريين نحو بناء حياة ديمقراطية حديثة فى ظل نظام حزبى قوى يحقق التعددية كما نص عليها دستور البلاد.
