أكد السفير أحمد حجاج مدير الجمعية الأفريقية أن الجمعية لن تقوم بدور الوسيط بين مصر ودول حوض النيل فى قضية المياه، وقال إن الجمعية تعمل لزيادة الوعى المصرى بالقضايا الأفريقية، بالإضافة إلى اهتمامها الأصيل بشد مصر للجنوب الأفريقى. وقال حجاج لليوم السابع إن الجمعية استضافت رئيس الوزراء الكينى رايلا أودينجا فى ندوة موسعة لهذا الهدف، خاصة أن أودينجا تلقى جزءا من تعليمه فى القاهرة، وتحديدا داخل مقر الجمعية، مؤكدا على أنه سمع من رئيس الوزراء الكينى خلال وجوده فى مقر الجمعية اقتناعه التام بدور مصر فى أفريقيا، وقال إن أودينجا مازال يتذكر أن مصر التى احتضنته لفترة عندما تمت مصادرة جواز سفره ومنحته فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر جواز سفر مصريا. كان أودينجا قد عقد أثناء وجوده بالقاهرة ندوة داخل مقر الجمعية الأفريقية أكد خلالها أنه لا توجد أى نوايا سيئة للإضرار بأمن مصر المائى، وأن مصر ستحصل على حصتها العادلة من مياه نهر النيل، وأنه جاء إلى مصر ليطمئن الحكومة المصرية أنه ليس هناك أى نوايا سيئة. وأضاف أودينجا أن مصر والسودان وكل الدول التى تطل على نهر النيل جميعها أعضاء بالاتحاد الأفريقى ولا يمكن لدولة منها أن تضر بمصالح الأخرى. وقال "إننا نعلم أن مصر تعتمد على مياه نهر النيل بشكل أساسى"، وسنبذل قصارى جهدنا لضمان الأمن المائى لمصر. وفيما يتعلق بموضوع مياه نهر النيل والاتفاقية الإطارية التى تم التوقيع عليها، أكد رئيس وزراء كينيارايلا أودينجا أن وسائل الإعلام لم تفهم الموضوع بشكل جيد، وأنها المسئولة عن سوء الفهم الحالى حول قضية مياه نهر النيل، مشيرا إلى أن دول حوض النيل كانت قد اتفقت على أغلب بنود الاتفاقية الإطارية ما عدا بند واحد لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأنه وهذا سوف يتم تحقيقه من خلال الالتزام والرغبة فى التوصل إلى اتفاق يرضى جميع الأطراف بما فيها مصر.
