علن الجيش التركى اليوم الثلاثاء مقتل أحد جنوده فى إطلاق نار وقع فى جنوب شرق البلاد المضطرب، وذلك بالتزامن مع شن سلاح الجو 17 غارة جوية ليلية على أهداف تابعة لحزب العمال الكردستانى فى المنطقة. وحمل الجيش حزب العمال الكردستانى مسؤولية الهجوم الذى وقع فى بلدة شرناق، التى شهدت مقتل ستة جنود على مدار اليومين الماضيين. فى الوقت نفسه، نقلت وكالة انباء الاناضول الرسمية عن السلطات المحلية قولها أن سبعة "إرهابيين" قتلوا فى عمليات عسكرية فى إقليم أجرى فى شرق البلاد ولم يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل. وقد تم اعلان مناطق فى أكثر من 10 أقاليم فى جنوب وشرق البلاد "مناطق أمنية عسكرية" مع تقييد الدخول إليها. فى الوقت نفسه، فتحت القنصلية الامريكية فى اسطنبول اليوم الثلاثاء أبوابها من جديد، وذلك بعد يوم من إطلاق مسلحين يساريين متشددين النار عليها. من جانبه، أعلن حزب العمال الكردستانى مسؤوليته عن الهجوم الذى استهدف مركزا للشرطة فى اسطنبول، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مسلحين و رجل شرطة. وبدأت تركيا شن غارات ضد حزب العمال الكردستانى - وهى جماعة مسلحة تزعم أنها تسعى للنهوض بحقوق الاقلية الكردية - فى أواخر يوليو الماضى، حيث وجهت أغلب ضرباتها إلى قواعد الحزب فى شمال العراق. ومنذ ذلك الوقت تقع هجمات شبه يومية ضد قوات الامن. ويشهد التصعيد انهيار اتفاقية وقف إطلاق النار بين تركيا وحزب العمال الكردستانى، والتى استمرت لعامين حيث سعى المفاوضون لانهاء الحرب الأهلية التى استمرت ثلاثة عقود