كشف أحد المقربين من الدكتور هانى سرور - عضو مجلس الشعب السابق والمحكوم عليه بالحبس 3 سنوات فى قضية هايدلينا لأكياس الدم الفاسدة - أن سرور اختبأ بفيلا بمدينة شرم الشيخ طيلة 176 يوما بداية من تاريخ صدور حكم الجنايات برئاسة المستشار محمدى قنصوة بمعاقبته بالحبس 3 سنوات، حتى تسليم نفسه فى أولى جلسات محكمة النقض، وأضاف المصدر أن سرور لم يعد إلى منزل الأسرة إلا قبل أولى جلسات محكمة النقض بليلة واحدة، مشيرا إلى أنه اشترى هاتفا محمولا خاصا يجرى من خلاله اتصالات هاتفية مع أفراد أسرته وهيئة الدفاع عنه وكانت زوجته تزوره بصفة أسبوعية. وأوضح المصدر أن سرور استغل مدينة شرم الشيخ لكونها مدينة مفتوحة وتشهد إقبالا متزايدا من السائحين ذوى الجنسيات المختلفة، ومن ثم لن يتم الكشف عن هويته وسطهم، بل يستطيع إدارة أعماله ومباشرة أنشطته اليومية مع الحفاظ على القدر الكافى من الأمان. وإذا كان هانى سرور قد اختار شرم الشيخ ليقضى بها موسم الشتاء فإن محكمة النقض أجبرته على قضاء موسم الصيف متنقلا بين قسم شرطة الخليفة وسجن «المزرعة»، وذلك طبقا لقرار محكمة النقض الأخير بحجز الطعن فى قضية أكياس الدم الفاسدة إلى 17 يوليو المقبل، فإن سرور سيتم ترحيله إلى سجن المزرعة، ليقضى به 60 يوما بعد أن سلم نفسه فى أولى جلسات محكمة النقض. وعن الوضع القانونى لهانى سرور والمصير الذى ينتظره قال المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس هيئة الدفاع إن سرور أمامه ثلاثة احتمالات، الأول هو أن تقبل محكمة النقض الطعن وتقضى ببراءة المتهمين. أما الاحتمال الثانى فهو قبول الطعن وإعادة المحاكمة مع تحديد ميعاد لإعادة المحاكمة فى منطوق الحكم. أما الاحتمال الثالث فهو رفض الطعن وتأييد الحكم الصادر بحقه من محكمة الجنايات بالحبس 3 سنوات، وفى حالة ذلك يكون سرور قد قضى من العقوبة 9 شهور و7 أيام ويتبقى له 14 شهرا و23 يوما. وأوضح أبوشقة أن تسليم هانى سرور نفسه كان بناء على رغبة شخصية وأملا فى تحقيق محاكمة عادلة، خاصة أنه يثق فى البراءة وحيثيات الحكم بها العديد من الأخطاء.
