أكد القاضى عبد اللطيف دريان رئيس المحاكم الشرعية بلبنان أن العلاقات بين الشعبين المصرى واللبنانى أقوى من كافة المزايدات التى يرغب البعض فى إثارتها لزعزعة تلك الثقة المتبادلة بين البلدين، فأبناء لبنان من السنة يعتبرون أن الأزهر دليلهم فى العقيدة والشريعة باعتباره مرجعية الوسطية والاعتدال مؤكداً أن الريادة المصرية وما تقوم به من دعم للقضايا العربية والإسلامية هى حقيقة ملموسة على أرض الواقع. أشاد القاضى اللبنانى بالدور الذى يقوم به الأزهر الشريف تجاه مسلمى العالم وإسهامه الكبير فى بناء العقلية الإنسانية للشباب المسلم بما يخدم قضايا وطنهم وبلادهم، ولذلك ترسل الدول أبنائها إلى الأزهر لإيمانهم بعودتهم بعقليات ناضجة تقدس حب الوطن، ولم يقتصر الأمر على مجرد المرحلة الدراسية بل توصل الأمر إلى العناية بعد التخرج من خلال الرابطة العالمية لخريجى الأزهر والتى يشرف عليها فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر. وأوضح فضيلة أ.د. على جمعة مفتى الجمهورية أن العلاقة بين الشعبين المصرى واللبنانى قوية، مشيراً إلى استعداد دار الإفتاء تقديم جميع أشكال الدعم من تعليم وتدريب وتثقيف وإرشاد فى المجالات الشرعية وإنشاء حلقات وسبل للتواصل بين دار الإفتاء والمحاكم الشرعية بلبنان من أجل الحفاظ على الهوية الإسلامية والوسطية المعتدلة ومنع أى محاولة لتضليلهم بالشبهات والأفكار غير الصحيحة بهدف مساعدة الدوائر الإسلامية والشرعية بلبنان من أداء رسالتها على أكمل وجه.