نفى مصدر دبلوماسى ل"اليوم السابع" ما تردد عن أن زيارة وزير الخارجية سامح شكرى للسعودية، جاءت لتهدئة الأجواء بين البلدين عقب تصريحات الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل، والتى تطرق فيها للوضع الداخلى بالسعودية، وانتقد خلالها موقفها من اليمن، أو اللقاء الأخير الذى عقده العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز مع قيادات حركة حماس. وأكد المصدر أن الزيارة كانت محددة مسبقا منذ ثلاثة أسابيع ولا علاقة لها بتصريحات هيكل، لافتا إلى أن بحث العلاقات الثنائية والتنسيق حول القضايا المشتركة هى العنوان الرئيسى لجدول الأعمال، حيث التقى شكرى بالأمير محمد بن نايف ولى العهد والأمير محمد بن سلمان ولى ولى العهد وزير الدفاع، كما عقد صباح اليوم جلسة مباحثات رسمية مع الوزير عادل الجبير بمشاركة وفدى البلدين. وكانت الخارجية المصرية قد أكدت أن الزيارة تأتى فى إطار العلاقات الوثيقة والتضامن القائم والتنسيق والتشاور المتواصل لوضع رؤية مشتركة على المستويين الإقليمى والدولى وسبل التعامل مع الأوضاع والتهديدات والمخاطر القائمة فى المنطقة، وبما يزيد من تدعيم لأواصر التآخى بين البلدين والشعبين الشقيقين. ومن أهم القضايا التى تم التباحث حولها التشاور حول الأوضاع فى اليمن فى ظل التطورات السياسية والأمنية هناك وموقف البلدين الموحد الداعم للشرعية هناك، والتشاور حول الأزمة السورية وتطورات الأوضاع فى كل من العراق وليبيا، فضلاً عن الجهود المشتركة لمحاربة خطر الإرهاب المتنامى فى المنطقة العربية. وسوف يتوجه شكرى فور انتهاء زيارته للملكة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لإجراء مباحثات رسمية مع وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد، حيث سيتم تناول سبل تدعيم العلاقات الثنائية والتشاور حول عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وذلك فى إطار التنسيق المتواصل بين البلدين الشقيقين.