كشف بهاء الدين أبوشقة، رئيس هيئة الدفاع عن الدكتور هانى سرور، رئيس مجلس إدارة شركة هايدلينا للمستلزمات الطبية والمتهم الهارب فى قضية أكياس الدم الفاسدة، عن أن سرور سيسلم نفسه إلى إدارة تنفيذ الأحكام صباح يوم 15 مايو الجارى، والمنتظر فيه بدء أولى جلسات محكمة النقض برئاسة المستشار إبراهيم عبد المطلب لنظر الطعن المقدم من سرور وشقيقته نيفان على الحكم الصادر بحبسهما ثلاث سنوات من المستشار محمدى قنصوة، فى قضية توريد شركة هايدلينا أكياس دم ملوثة ومعدات طبية فاسدة لوزارة الصحة. وأوضح أبوشقة أن خطة دفاعه عن سرور أمام محكمة النقض تعتمد على أربعة أسباب قوية، أولها تقرير صادر عن لجنة تقصى الحقائق بمجلس الشعب والتى يترأسها الدكتور حمدى السيد نقيب الأطباء، حيث زار أعضاء اللجنة جميع مصانع هانى سرور وعاينوا جميع خطوط إنتاج قرب الدم فى توقيت متزامن لتفجير القضية. وانتهى التقرير بعد ساعات عمل طويلة إلى عدم وجود أى عيوب فى صناعة قرب الدم، بل إن كفاءة عمل خطوط الإنتاج تماثل كفاءة عمل خطوط الإنتاج العالمية، ودلل أبوشقة على ذلك بمشهد من كواليس الجولة الثانية من محاكمة هانى سرور حيث تم عرض الحرز رقم 4 الخاص بقرب الدم المنتجة من مصانع سرور، والحرز رقم 6 الخاص بقرب الدم المستوردة من الخارج، وحسبما يقول أبوشقة فإن السبب الثانى فى خطة دفاعه ترتكز على خطاب صادر من الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة، مفاده أن الوزارة لم تتضرر ماديا من جراء قرب الدم التى حصلت عليها من مصانع هانى سرور، والسبب الثالث والأهم فى خطة دفاعه، أنه لم تصدر أى شكوى من أى وحدة صحية أو مستشفى بجميع أنحاء الجمهورية عن التضرر أو الإصابة بأى مرض من جراء استخدام أكياس الدم وتكمن النقطة الرابعة لبراءة هانى سرور- كما يقول أبوشقة- فى أن سرور سلم قرب الدم إلى وزارة الصحة عبر لجنة من الخبراء والفنيين والمتخصصين، وتم تشكيلها خصيصا لذلك، وتلك اللجنة اعتمدت قرب الدم وأكدت أنها مطابقة للمواصفات العالمية التى حددتها منظمة الصحة العالمية.
