تداول 71 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة و930 شاحنة بموانئ البحر الأحمر    اتحاد الصناعات: التيسيرات الضريبية تنعش الخزانة العامة للدولة    الصين: نرفض الأعمال الاستفزازية تحت ذريعة "حرية الملاحة" ونعارض زيادة التعريفات الجمركية الأمريكية    خبير سياسي يوضح تفاصيل خطة إسرائيل لتهجير سكان شمال غزة    وزير خارجية النرويج يدعو للاعتراف بفلسطين    تحقيق يكشف الثغرات التي سمحت بمحاولة اغتيال ترامب    دوري أبطال أفريقيا.. رمضان صبحي يقود هجوم بيراميدز أمام الجيش الرواندي    انهيار عقار مكون من 3 طوابق في بولاق أبو العلا    المؤبد لمتهم والمشدد 6 سنوات لاتجارهما بالهيروين في شبين القناطر    عزاء الفنانة القديرة ناهد رشدى الاثنين المقبل بمسجد الشرطة بالشيخ زايد    5 شهداء ومصابون إثر قصف الاحتلال مدرسة تؤوى نازحين جنوب شرقى مدينة غزة    "السفيرة عزيزة" يحيى ذكرى المولد النبوى مع فرقة الساقى للإنشاد الدينى    عبد الغفار: حملة 100 يوم صحة قدمت أكثر من 69 مليون و980 ألف خدمات مجانية خلال 44 يوما    مصرع 5 أشخاص بسبب العواصف الممطرة والفيضانات فى رومانيا    واشنطن تنتظر التحقيق الإسرائيلي قبل اتخاذ قرار بشأن مقتل الناشطة أيسينور إزجي إيجي    إنهاء خصومة ثأرية بين عائلتي «عميرة» و«الجحش» بسوهاج بحضور نائب المحافظ    حبس عاطل لحيازته الأقراص المخدرة في الوراق    لمحدودي ومتوسطي الدخل.. موعد طرح شقق الإسكان الاجتماعى الجديدة    الأزهر للفتوى يوضح ما يجب وما يستحيل وما يجوز في حَق النبيصلى الله عليه وسلم    5 محطات.. البابا يصلي قداس "اليوبيل الذهبي" لكنيسة القديسين جوارجيوس والأنبا أنطونيوس بالنزهة    الحوار الوطني.. نجح في توحيد الجبهة الداخلية وخلق حالة من التآلف والتقارب بين الأحزاب السياسية    الجيش الإسرائيلي: رصد صاروخين أطلقا من شمال قطاع غزة تم اعتراض واحد منهما وسقط الآخر في المنطقة البحرية    رئيس جامعة المنوفية يتفقد امتحانات التيرم الصيفي بكلية الزراعة    "ضرب الحكم وإلغاء اللقاء بعد 36 دقيقة".. ذكريات الزمالك ضد الأندية الكينية    تهنئة المولد النبوي 2024.. أجمل العبارات في مدح النبي (فيديو)    425 ألف طالب وطالبة على مستوى 27 جامعة حكومية و100 معهد تلقوا تدريبات "مودة"    «الرابطة الطبية الأوروبية»: 70% من إصابات جدري القرود بين الأطفال تحت سن 15 عاما    عاجل.. فيفا يرفض قبول دعوى فيتوريا ضد اتحاد الكرة المصري    سياح الغردقة يحتفلون بالمولد النبوي الشريف.. توزيع الحلوى على الشواطئ    تعرف على مبادرة ابدأ حياة .. دورة تدريبية للشباب بهدف التمكين الاقتصادي    إطلاق حملة "من حقك تنظمى" لتقديم خدمات تنظيم الأسرة مجانا في شمال سيناء    بعد صور المنشأة النووية.. جرأة غير معتادة من كوريا الشمالية تدفعها العلاقات الروسية    ضبط 10 أطنان سكر مجهول المصدر بحملة تفتيشية بالشرقية    خبير تربوى: التعليم الجامعى يشهد نقلة نوعية في تعدد وتنوع مصادر إعداد الشباب لسوق العمل    جامعة عين شمس تطلق حملات توعوية لأولياء أمور ذوي الهمم والأخصائيين النفسيين بالمدن الجامعية    رئيس أكاديمية البحث العلمي تشارك في القمة ال79 للعلوم بالأمم المتحدة    هاني فرحات يُبدع مع أنغام بألحان ألبومها الجديد في جدة    ظهور زينة ومصطفى غريب.. أحداث الحلقة الأولى من مسلسل "ديبو"    موعد مباراة نيس أمام مارسيليا بالدوري الفرنسي.. بمشاركة عبد المنعم    أكثر من 2000 فرصة عمل.. محافظ الأقصر يفتتح ملتقى التوظيف لأبناء المحافظة    «الإفتاء» توضح الفرق بين ليلة ويوم المولد النبوي.. يستحب فيهما الصلاة على المصطفى    ما الحكم الشرعي في الموسيقى منفردة؟ دار الافتاء تجيب    المصري ينتظر رد الكاف للوقوف دقيقة حدادا على إيهاب جلال أمام الهلال الليبي    رئيس"Bp" الإقليمى: تقدم أعمال حفر بئرين لإنتاج الغاز من حقل ريفين غرب الدلتا    مضاد للسرطان.. أبرز فوائد البلح الأحمر    إجراء 14 ألف عملية جراحية مجانية ضمن مبادرة "القضاء على قوائم الانتظار" بالمنيا    مدير منظمة الصحة العالمية يشيد بمبادرة «بداية»: ستحقق تنمية بشرية سريعة    من خذلان الأهل إلى تجارب الحب المعقدة.. أفلام ميدفيست تستكشف أعماق العلاقات الإنسانية    وكيل "تعليم مطروح": ورش عمل حول الانضباط المدرسي والتحفيز التربوي    خلال 24 ساعة.. تحرير 483 مخالفة لغير الملتزمين بارتداء الخوذة    مروة عبد الملك تشرح.. كيف يطور محمد عبد المنعم من نفسه في نيس؟    الإعلامية داليا أشرف تٌشيد بمشاركة رجل خمسيني ب«كاستنج»: خطف القلوب بموهبته    مؤشرات كليات المرحلة الثالثة 2024 علمي علوم ورياضة بالدرجات.. نتيجة تنسيق 2023 (من بينها حقوق)    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 14-9-2024 في محافظة قنا    بالرغم من انخفاض الحرارة.. «الأرصاد»: نسبة الرطوبة تصل إلى 90%    سيد عبدالحفيظ يكشف توقعاته ل مباراة الأهلي والزمالك في السوبر الإفريقي (فيديو)    مؤشرات المرحلة الثالثة 2024 أدبي.. نتيجة تنسيق الكليات 2023 بالدرجات    برج الجدي.. حظك اليوم السبت 14 سبتمبر 2024: خبر سار في العمل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المهندس إبراهيم محلب «المدفعية الثقيلة» فى معركة التنمية
نشر في اليوم السابع يوم 16 - 07 - 2015

حينما يقوم المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، بجولاته وزياراته الميدانية هنا وهناك، نفاجأ بمن يخرج علينا بأصوات لا هم لها سوى انتقاد تلك الزيارات والتشكيك فى جدواها، وإذا ظل فى مكتبه يمارس مهام عمله التى يتطلبها عمله كرئيس لمجلس الوزراء يصبح بقدرة قادر فى مرمى الانتقاد اللاذع، ويخرج علينا أيضا من يتهمه بالتقصير والتلميح بأنه يجلس فى مكتب مكيف، ولا يشعر بمعاناة المواطنين فى جميع أنحاء مصر.
فهل ارتكب الرجل ذنبا، لأنه قرر أن ينتهج هذا الأسلوب من العمل الذى لم نكن قد اعتدنا عليه من قبل، وهل من العدل أن يقابل نشاطه وجهده الذى لا يختلف عليه اثنان بكل هذا الجحود ونكران الجميل.. أعتقد أن هذه المسألة ليست وليدة الصدفة كما أنها لم تأت من فراغ وإنما هى حملة شرسة تتم بشكل منظم يشنها البعض فى محاولات يائسة للنيل من شخص رئيس وزراء مصر الذى استطاع بحركته الدءوبة صباح مساء، أن يقتحم المشكلات بفكر جديد، وأن يحاصر الفساد ويقوم بتضييق الخناق حول الإهمال والفوضى، بل إنه تسبب أيضا فى خلق حالة من الرعب اجتاحت أصحاب الضمائر الميتة الذين كانوا وما يزال بعضهم يعيث فى الأرض فساداً داخل العديد من الجهات الخدمية والمؤسسات التى تعتمد فى المقام الأول على التعامل المباشر مع المواطنين.
لست مدافعاً عن المهندس إبراهيم محلب فهو وأعتقد أن الكثيرين يشاركونى الرأى بأن ما يبذله من جهد أبلغ رد على هؤلاء المشككين، فما يقوم به المهندس محلب يشبه إلى حد كبير ما تفعله المدفعية الثقيلة فى الحروب، حيث نراه يخوض حربا حقيقية بمعنى الكلمة، وذلك من أجل تحقيق التنمية الشاملة التى يضعها الرئيس السيسى فى مقدمة اهتماماته، بل هى بالفعل فى صدارة تكليفات الرئيس لحكومة المهندس إبراهيم محلب التى أراها بمثابة كتبة من المقاتلين.
ولكننى حينما أكتب عن الرجل فإننى أكتب مسانداً لتلك الطاقة الهائلة التى تلوح الآن فى أفق هذا الظلام الحالك الذى يملأ كل مكان من حولنا، فأنا على قناعة تامة بأن الأجواء غير الصحية التى ظلت تجثم فوق صدورنا، إن لم يتم التصدى لها ومواجهتها فإنها قد تفسد علينا فرحة ما تحق وما يزال يتحقق من إنجازات على أرض مصر فى شتى المجالات.
وإذا دققنا النظر فى تلك الجولات التى يقوم بها المهندس إبراهيم محلب نجدها، وقد حققت بالفعل الكثير والكثير من النتائج الإيجابية فحينما يزور رئيس الوزراء ومعه عدد من الوزراء والمسؤولين أى موقع خدمى فإن ذلك وبكل تأكيد، سيترك أثراً إيجابياً فى هذا المكان، حيث تتحول الزيارة بمثابة الحجر الذى يتم إلقاؤه فى البئر الراكد فتتحرك المياه فى كل الاتجاهات، وهو ما قد حدث بالفعل فى أكثر من زيارة مفاجئة قام بها المهندس محلب والتى تغيرت بعدها آليات العمل التى كانت متبعة فى هذا المكان، حيث أيقن الجميع أنه لا مجال لبقاء أى مقصر ولا مكان لفاسد أو مهمل داخل منظومة العمل الجديدة التى تلفظ أى عضو فاسد وغير قادر على العطاء، من أجل تقديم خدمات أفضل للمواطنين.
والحق يقال فإن ما يقوم به المهندس محلب من جولات ميدانية وزيارات لتفقد مواقع العمل هو أمر ليس جديداً عليه فهو وكما عرفناه دائما «المهندس» الذى يعشق مواقع العمل، حيث يشعر بسعادة بالغة وهو يقف وسط العمال والمهندسين الذين يقومون بتنفيذ مشروع ما أو يتولون مهمة عاجلة وسط أجواء تفوح منها رائحة الهمة والنشاط. فبعد ثلاثة أيام من توليه رئاسة الوزراء فى 3 مارس عام 2014، كانت أولى جولاته الميدانية والتى كانت وقتها إلى مستشفى أم المصريين، للاطمئنان على أوضاع المستشفى وقام خلالها بتفقّد أقسام بالمستشفى، وغرف المرضى، وتأكد من تقديم الرعاية الصحية المناسبة للمرضى، وكان هذا الحدث مثار اهتمام بالغ من وسائل الإعلام، حيث لم نكن قد عهدنا هذا النهج من قبل أو على الأقل لم يكن فى الأذهان أن رئيس وزراء جاء لمهمة تشبه المهام القتالية يترك مكتبه ويتجول فى الشوارع ليرى المشكلات على الطبية، ولم تكن تلك الزيارة هى الأولى من نوعها فقد بدأ زياراته إلى المحافظات يوم 5 مارس من العام الماضى، بتلك الزيارة الشهيرة التى قام بها إلى مصنع الغزل والنسيج بمدينة المحلة الكبرى، محافظة الغربية، نظراً لوجود حالة غضب شديدة بين العاملين بالمصانع، لعدم صرف مستحقاتهم المتأخرة، وأيضاً تعطيل جزء من المصانع عن العمل، وكانت الأهمية الحقيقية فى هذه الزيارة قد تمثلت فى أن المواطنين قد شعروا بأن هناك فى الدولة مسؤولا كبيرا يتحرك بدافع من إحساسه بمسؤولياته، ليس هذا فقط، بل ويقوم أيضاً بإيجاد حلول فورية وعاجلة لمشكلات قد تتفاقم إذا لم يتم التعامل معها بنوع من الحكمة.
وبعدها رأيناه وهو يزور معظم أنحاء الجمهورية، وذلك فى ظل أجواء صعبة للغاية، ولكنه يبدو أنه لا يتعب من العمل، بل كما عرفت أنه يشعر بتعب والإرهاق حينما لا يكون فى حالة عمل، فالحركة والهمة والنشاط تمنحه قوة وقدرة على الاستمرار أكثر بكثير من الراحة والجلوس فى مكتبة.
وحينما أتحدث عن الزيارات المفاجئة وما تتركه من آثار إيجابية فى النفوس فلا يمكن بأى حال من الأحوال أن نغفل أبرز تلك الجولات التى تمثلت فى زيارته إلى معهد القلب 3 مرات، حيث فوجئ المرضى بالعيادات الخارجية بمعهد القلب القومى بالكيت كات، برئيس مجلس الوزراء يتجول وسطهم، ويستمع إلى شكاوى بعضهم، والتى ذهب فى الأساس ليتأكد من وجودها بالفعل، حيث كان يمتلك تقارير عن كل شىء، بداية من فساد الدعامات، وتكدس المرضى فى العيادات الخارجية، ومروراً بتقصير بعض الأطباء، واهتمامهم بعياداتهم الخارجية.
أعتقد أن من ينتهج هذا الأسلوب فى مهاجمة رئيس الوزراء محاولة تكسير الهمم والتقليل من حجم ما يجرى من مشروعات عملاقة فى مصر عليه أن يراجع نفسه، وأن يضع الأشياء فى مواضعها الحقيقية، فليس من العدل أن نضع نصب أعيننا شخصاً يقوم بكل هذا النشاط الذى يبدو فى كثير من الأحيان زائداً عن الحد، وأن نغمض أعيننا تماماً عن هذا الكم الهائل من الإنجازات التى تجرى على مدار اليوم، حتى وإن كان هناك بعض نواحى القصور التى ورثها الجهاز الإدارى للدولة عن عهود سابقة، إلا أن هذا النقد وبهذه القسوة فيه ظلم كبير فحتى مجرد النقد نراه الآن بعيداً كل البعد عن النقد البناء، وهو ما يمكن أن نطلق عليه أنه معول هدم، لأن من يقومون بهذا العمل لا يعرفون معنى كلمة «بناء»، حيث اعتادوا وتربوا على «الهدم» فقط لا غير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.