نظم مركز النيل للإعلام بدمنهور مساء أمس، الأربعاء، ندوة بعنوان (التسامح الدينى فريضة إسلامية) فى حضور د.محمد عبد الحميد متولى – وكيل كلية الشريعة والقانون بدمنهور – ود.أحمد جلال بسيونى – بقسم التاريخ بكلية الآداب بدمنهور – وفاطمة الدمرداش – مدير عام إعلام غرب الدلتا - ومفتشى وأئمة المساجد والأخصائيين الاجتماعيين بمديرية التربية والتعليم، ورؤساء وأعضاء مراكز الشباب وأعضاء مجلس محلى المحافظة، ومجموعة من وعاظ وموجهى الأزهر، وبالتواصل مع مركز النيل للإعلام بكفر الشيخ من خلال جهاز الفيديو كونفرانس. وقد بدأت الندوة بالتعريف بمفهوم التسامح الدينى وآثاره فى استقرار المجتمع، وكيفية استغلاله فى مواجهة محاولات إثارة الفتنة بين المواطنين، وإعداد كوادر متفهمة لأهمية قيم الانتماء والتسامح الدينى. وأكد د.محمد عبد الحميد متولى – وكيل كلية الشريعة والقانون بدمنهور – أن التسامح الدينى من القضايا الهامة سواء على المستوى المحلى أو على المستوى القومى، فهو من الموروثات الدينية والاجتماعية فى مصر، وأنه فريضة لا تتجزأ مع المسلمين وغير المسلمين على السواء، حيث ينعكس فى النهاية على كافة مناحى الحياة فى المجتمع، حيث إن التعامل مع الآخر وتقبله والتعايش معه له أثره الإيجابى على استقرار المجتمع. ثم عرض د.أحمد بسيونى بقسم التاريخ بكلية الآداب بدمنهور صورا للتسامح الدينى فى المجتمع المصرى على مر التاريخ، حيث إن أغلب الفتوحات الإسلامية لم تكن بحد السيف إنما بثقافة التسامح، والدليل على ذلك عدم هدم الإسلام للآثار الفرعونية عند فتح مصر بدعوى أنها أوثان، وهذا دليل على احترام الإسلام لثقافة وتراث الآخر، مضيفاً أن عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - والصحابة كان مليئا بالأحداث الدالة على التسامح والتعايش مع الآخر وقبوله. وأضاف بأن النهضة التى شهدتها الدولة الإسلامية فى فترة الأمويين والعباسيين فى جميع المجالات الدينية والعلمية كانت أغلبها تتم على يد غير العرب، وأخيرا ما فعله الصهاينة مع جنودنا وأسرانا عام 1967 دليل على العنصرية والكراهية، وهو عكس معاملة الجيش المصرى لأسرى اليهود وجثث قتلاهم، وهذا دليل على احترامنا للآخر حتى ولو كان عدونا.