قالت صحيفة الديا الإسبانية، إن الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى مصمم على حل الأزمة الليبية والصراع القائم، وإنهاء النزاع المسلح والهجرة، مشددا على أهمية العمل بسرعة وفعالية لمنع تفاقم الوضع فى ليبيا، مشيرة إلى أن هذه الخطوة ستحظى بقبول من الاتحاد الأوروبى الذى يعانى من أزمة الهجرة الليبية. وأوضحت الصحيفة أنه خلال لقاء وزير الخارجية الإيطالية باولو جنتيلونى مع السيسى فى القاهرة، أعرب السيسى عن أسفه لأن المجتمع الدولى لم يستجب لدعوته، خاصة وأنه طلب فى فبراير التحرك ضد الجماعات المسلحة المتطرفة فى ليبيا بما فى ذلك تنظيم داعش. وكان رئيس الدبلوماسية الإيطالية أشار إلى المجلس الوطنى العام الذى يسيطر على طرابلس ولم يقبل حتى الآن الخطة المقترحة من قبل الأممالمتحدة. وأكد جنتيلونى أن حكومته تسعى للتنسيق مع مصر فى كل ما يتعلق بالنزاع الليبى، فى الوقت الذى شدد السيسى على أهمية مكافحة الهجرة غير الشرعية، وأشار إلى أن مصر تستقبل ملايين اللاجئين من الدول العربية والأفريقية، والذى هو "التحدى الكبير" للاقتصاد المصرى". دافع عن زيادة الحوار بين بلدان ضفتى البحر الأبيض المتوسط للتصدى لهذه الظاهرة، وأكد أن أفضل حل هو القضاء، من خلال وضع الأسباب الاجتماعية والاقتصادية للهجرة غير الشرعية. وشكر الرئيس المصرى على دعم إيطاليا لبلاده فى مكافحة الإرهاب وأثنى على "الرد السريع" للحكومة فى روما على الهجوم الإرهابى على القنصلية الإيطالية بالقاهرة، خصوصا من قبل رئيس الوزراء ماتيو رينزى الذى تحدث هاتفيا مع السيسى نفس يوم الهجوم، وقال جنتيلونى أنه "ينبغى على إيطاليا ومصر العمل سويا"، وأنه لا تتأثر الصداقة بين البلدين من خلال الهجوم.