قالت صحيفة البيريوديكو الإسبانية إن وزير الخارجية الإسبانى ميجيل انخيل موراتينوس سيجرى عددا من اللقاءات والاتصالات مع مسئولين عرب وإسرائيليين، لتجنب فشل قمة الاتحاد من أجل المتوسط المقرر عقدها فى برشلونة الشهر المقبل، خاصة بعد إعلان وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان مشاركته فى القمة، رغم اعتراض مصر وسوريا على مشاركته فى مؤتمرات الاتحاد. وأشارت الصحيفة إلى أن موراتينوس بدأ جولة فى الشرق الأوسط ستركز أساسا على محاولة إقناع الجانب الإسرائيلى بعدم مشاركة ليبرمان، وهو الطلب الذى سينقله لوزير دفاع إسرائيل إيهود، ووفقا للصحيفة فإن هناك خطرا يواجه هذه القمة وهو ليبرمان السياسى المتطرف، حيث اشترط وزراء الخارجية العرب وخاصة مصر وسوريا بعدم مشاركته فى هذه القمة. وأشارت الصحيفة إلى أن الدول العربية لا تمانع فى حضور رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على رأس الوفد الإسرائيلى، لكن الخلاف يظل حول شخصية ليبرمان المتطرفة. وترى الصحيفة أن موراتينوس ليس لديه سوى ثلاث أسابيع فقط لإصلاح هذه الخلافات، وإقناع ليبرمان بعدم الحضور، مضيفة أن مصر الآن لديها علاقات جيدة مع إسرائيل، ولكن قادتها يرفضون اللقاء مع ليبرمان الذى اشتهر بهجومه المتكرر على مصر ورئيسها حسنى مبارك. ونقلت الصحيفة عن موراتينوس ثقته فى نجاح مهمته فى الشرق الأوسط التى ستشهد زيارة الأراضى الفلسطينية ولبنان وسوريا وإسرائيل، معربا عن أمله فى أن تقتصر مشاركة تل أبيب فى قمة برشلونة على نتانياهو. ووفقا للصحيفة فإن موراتينوس سيتوجه إلى بعد إسرائيل إلى رام الله، حيث سيجتمع مع نظيره الفلسطينى رياض المالكى ورئيس الوزراء سلام فياض، وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، قبل أن يعود مرة أخرى إلى القدس للاجتماع مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو والرئيس شيمون بيريز.
