سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أوروبا تحاول الخروج من مأزق الأزمة اليونانية.. تسيبراس يطرح خطة جديدة فى قمة اليورو.. فرنسا: أسس الاتفاق موجودة.. الولايات المتحدة تأمل التوصل لنتيجة تسمح لليونان بإجراء إصلاحات هيكلية ومالية صعبة
يطرح رئيس الحكومة اليونانية أليكسيس تسيبراس اليوم الثلاثاء مقترحات جديدة لحل أزمة الديون التى تقع تحتها بلاده أمام قمة طارئة تعقدها دول منطقة اليورو، ويعتقد أن المقترحات التى سيطرحها تسيبراس تشمل طلبا بخفض ديون اليونان بنسبة 30%، وذلك عقب رفض الناخبين اليونانيين لشروط حزمة إنقاذ دولية فى الاستفتاء الذى أجرى الأحد. وكان الدائنون قد حثوا أثينا على الإتيان بمقترحات "جدية"، إذ تواجه اليونان خطر التخلف عن الوفاء بالتزاماتها إزاء ديونها البالغة 331 مليار دولار، ومن المقرر أن تظل المصارف اليونانية مغلقة يومى الثلاثاء والأربعاء. وزير المالية اليونانى الجديد سيلعب دورا بارزا فى أى مفاوضات جديدة وسيبدأ وزراء مالية دول منظومة اليورو اجتماعهم فى بروكسل فى وقت لاحق الثلاثاء قبل انعقاد القمة، وسيلعب وزير المالية اليونانى الجديد اوكليد تساكالوتوس، الذى عين عقب استقالة يانيس فاروفاكيس يوم أمس، دورا بارزا فى أى مفاوضات جديدة، وأعترف تساكالوتوس بأنه قلق إزاء الأزمة، ولكنه أصر على أن اليونان تستحق شروطا أفضل من تلك التى طرحت عليها إلى الآن. وعشية هذه القمة حاولت ألمانياوفرنسا التغطية على اختلاف فى مقاربة كل منهما للملف وتقديم موقف موحد فى مواجهة رئيس الوزراء اليونانى الكسيس تسيبراس، وبعد مباحثات الاثنين بباريس أراد الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إظهار نوع من الوحدة فى الموقف من اليونان، فاعتبرت ميركل أنه من "الملح" أن تقدم الحكومة اليونانية "مقترحات دقيقة تماما"، فى حين طالب هولاند أثينا بمقترحات "جدية"، لكن هولاند الحريص على موقف تصالحى لفرنسا، كرر أن الباب يبقى "مفتوحا" للمباحثات وشدد على مفهوم "التضامن". ميركل اعتبرت المقترح الأخير للدائنين لليونان كان "سخيا" أما ميركل فقد اعتبرت أن المقترح الأخير للدائنين (المفوضية الأوروبية والبنك المركزى الأوروبى وصندوق النقد الدولى) لليونان كان "سخيا"، وهو المقترح الذى رفض فى الاستفتاء، وأكدت المستشارة الألمانية أنه يجب أن تؤخذ فى الاعتبار "الدول 18 الباقية فى منطقة اليورو" وبينها العديد من الدول الصغيرة المناهضة صراحة لحملة حزب سيريزا اليسارى اليونانى ضد سياسة التقشف. من جهة أخرى قالت متحدثة باسم وزارة الخزانة الأمريكية إن وزير الخزانة جاك ليو تحدث أمس الاثنين مع رئيس الوزراء اليونان ووزير المالية الجديد وأبلغهما أن واشنطن تطلع إلى أن تستأنف أثينا والأطراف الأخرى المشاورات من أجل حل الأزمة اليونانية. الولاياتالمتحدة تأمل التوصل لنتيجة تسمح لليونان بإجراء إصلاحات هيكلية وقالت وزارة الخزانة فى بيان إن ليو عبر عن الأمل بالوصول إلى نتيجة "تسمح لليونان بإجراء إصلاحات هيكلية ومالية صعبة، لكنها ضرورية والعودة إلى النمو وتحقيق القدرة على الوفاء بالديون ضمن منطقة اليورو"، وأضاف البيان أن ليو أبدى استعداده للبقاء على اتصال وثيق فى الأيام المقبلة. كما أعلن رئيس الوزراء الفرنسى مانويل فالس أن "الأسس موجودة لاتفاق" حول إنقاذ اليونان، مؤكدا أنه "ليس هناك أى موضوع محظور فى ما يتعلق بالدين (اليونانى) وبإعادة جدولته"، وقال فالس متحدثا لاذاعة "ار تى ال "إن فرنسا "على قناعة" بأنه "لا يمكن المجازفة بخروج اليونان من اليورو" وذلك "لأسباب اقتصادية بالتأكيد إنما خصوصا لأسباب سياسية"، معتبراً خروج بلد للمرة الأولى من منطقة اليورو سيشكل "خطرا على النمو والاقتصاد العالميين"، مشدداً على أن "أوروبا هى على المحك"، داعيا الحكومة اليونانية إلى "بذل كل ما بوسعها للتوصل إلى اتفاق". وقال فالس إن "هذا الاتفاق ضرورى، أولا لليونان لأن خروجها من منطقة اليورو سيدفع بالشعب اليونانى إلى وضع لا يحتمل، وهو ضرورى أيضا للتلاحم والتماسك فى منطقة اليورو وتاليا فى أوروبا". موضوعات متعلقة.. - رئيس وزراء فرنسا: سنقوم بكل ما فى وسعنا لبقاء اليونان فى منطقة اليورو