استبعد قاضى محكمة أمريكية فى تامبا بفلوريدا، الأدلة الرئيسية التى قدمها الادعاء والمباحث الفيدرالية ضد طالبين مصريين متهمين بالإرهاب، مما يشير إلى تقويض أركان الدعوى الجنائية. حيث قرر القاضى ستيفن ميريداى عدم الأخذ بشرائط الفيديو التى قدمتها السلطات الأمريكية ضد الطالبين المصريين "أحمد عبد اللطيف" و"يوسف سمير مجاهد"، والتى تظهر صور صواريخ مزعومة تم العثور عليها على الكمبيوتر المحمول الخاص ب"مجاهد"، زعمت المباحث الفيدرالية أنها من نفس نوع الصواريخ التى يستخدمها المقاتلون الفلسطينيون ضد إسرائيل. ودفع القاضى بأن الأدلة، التى قدمتها سلطات الادعاء فى 21 أبريل الماضى، جاءت متأخرة بحيث لم تعد تصلح كأدلة إدانة خلال المحاكمة، التى ستبدأ بعد غد الاثنين لأحد الطالبين، وهو مجاهد. وقال القاضى "إن الفيديو الذى تم العثور عليه على الكمبيوتر الخاص بعبد اللطيف لا علاقة له بقضية مجاهد، ولا يمكن أن يؤخذ كدليل إدانة للأخير". ويظهر الفيديو الطالب عبد اللطيف وهو يستعرض كيف يمكن تحويل لعبة تعمل بالريموت كنترول إلى جهاز تفجير عن بعد، وذلك حسب زعم محاضر الادعاء. ومن المقرر أن تتم محاكمة عبد الطيف فى يوليو المقبل بشكل منفصل، بعد قرار المحكمة فى 21 أبريل الماضى بفصل قضيته عن قضية مجاهد. يذكر أن هيئة المحلفين الفيدرالية فى محكمة تامبا بفلوريدا، قد وجهت فى أواخر أغسطس من العام الماضى تهمتين لكل من عبد اللطيف ومجاهد، الطالبين المصريين بجامعة ساوث فلوريدا، بنقل مواد متفجرة على الطرق التجارية فى الولاياتالأمريكية، بدون إذن من السلطات الفيدرالية. كما وجهت لعبد اللطيف (24 عاما) وحده تهمة توزيع معلومات على موقع "يوتيوب" حول تصميم واستخدام مواد وأجهزة تساعد على استعراض كيفية تصنيع واستخدام هذه المواد المتفجرة. ويعمل عبد اللطيف مدرسا مساعدا بجامعة ساوث فلوريدا، بينما يدرس مجاهد (21 عاما) الهندسة المدنية بالجامعة.
