يعقد حزب الجبهة الديمقراطية اجتماعا للهيئة العليا غدا، لإجراء تصويت على قرار الهيئة العليا فى اجتماعها السابقة والتى عقدت فى 16 من شهر أبريل الماضى، بمقاطعة الانتخابات البرلمانية والرئاسية فى حال، استمرار الأوضاع السياسية الحالية، بإجراء انتخابات دون وجود ضمانات تؤكد نزاهة إجرائها. جاء إجراء هذا الاجتماع لإعادة التصويت على قرار المقاطعة، بعد أن تسبب فى نشب خلافات حادة بين قيادات الحزب بين الراغبين فى خوض الحزب الانتخابات البرلمانية، تحت مبرر أنها فرصة لتواجد الحزب فى الشارع المصرى، أما الرافضون فبرروا رغبتهم فى عدم المشاركة بأن خوضها سيكون الهدف منه هو "تجميل وجه النظام". وأكد مصدر قيادى بالجبهة-رفض ذكر اسمه- أن وجود تأيد من أغلبية قيادات المكتب التنفيذى، والأمانة العامة، بجانب وجود فارق فى التصويت فى الهيئة العليا الماضية بنسبة 2:1 يؤكد ثبات الحزب على قراره بمقاطعه الانتخابات البرلمانية المقبل. وأوضح المصدر عن موقف الدكتور أسامة الغزالى رئيس الحزب من تلك الخلافات، أنه قد صوت خلال الهيئة العليا والمكتب التنفيذى لصالح عدم المشاركة، إلا أنه أصر على إجراء تلك المناظرة التى اتضح فيها موقف عدد كبير من قيادات الحزب من المقاطعة، إلى استمرار الديمقراطية داخل الحزب، وحتى لا تكون سببا فى نشب حالة من الاستياء بين عدد من قيادات الحزب، يكون سببها تقديم بعضهم استقالتهم. وطالب المصدر كل قيادات الحزب بعد إجراء التصويت على قرار الهيئة العليا، بأن يتعهد الجميع بالالتزام بالقرارات مهما كانت نتيجتها.