قالت صحيفة الإندبندنت إن حشدا غفيرا من الأجانب، بينهم العديد من أصحاب الخبرة العسكرية، يتطوعون لمحاربة تنظيم داعش الإرهابى جنبا إلى جنب مع قوات البيشمركة الكردية. وتشير إلى أن على الجبهة الشمالية من العراق، كان يقف مقاتل ضمن قوات البيشمركة يتفحص بإهتمام سلاح أحد عناصر داعش، الذى لقى حتفه، حيث وجد أن السلاح وهو بندقية رشاش يرجع تاريخها إلى الحرب العالمية الثانية وقد زينت بجزء من عظام مالكها السابق. وتقول الصحيفة إن هذا المقاتل الذى تعرف على نوع السلاح، هو جندى أمريكى سابق تطوع للقتال ضمن صفوف الكرد فى مواجهة التنظيم الإرهابى. وتحدث "سكوت" الذى إنضم للبيشمركة قبل 6 أشهر فقط، عن إنتقاله من ولاية مينيسوتا الأمريكية إلى الخطوط الأمامية للقتال بعد أن شاهد الإرهابيين يستولون على العراق ويعيثون فى الأرض فسادا. ويقول سكوت، 30 عاما، فى حديثه للإندبندنت عبر الهاتف من موقعه على بعد نصف ميل من خطوط القتال ضد داعش: "كنت أشاهد بإشمئزاز ما يجرى.. شاهدت قطع الرؤوس وسمعت عن إستعباد النساء وإغتصابهن. أعتقدت أن كل الأمريكيين الذين قاتلوا فى السابق فى العراق هنا فعلوا ذلك بلا جدوى، لذلك قررت أن أفعل شئ حيال الأمر". وتقول الإندبندت أنه من الناحية الرسمية، فمن غير مسموح للمقاتلين الأجانب بالقتال على الخطوط الأمامية ضد داعش. وبحسب المتحدث باسم قوات البيشمركة الكردية، هيلكورد حكمت، فإنه البيشمركة هى قوة قتالية محترفة. ومع ذلك فإن هناك الكثير من المتطوعين الأجانب ممن ينضمون للقتال ضد التنظيم الإرهابى الوحشى. وتشير الصحيفة إلى أن فى إحدى قواعد البيشمركة، التى يوجد بها الكثير من المتطوعين، فإن هاتف العقيد طارق أحمد على يكتظ برسائل رجال من الولاياتالمتحدة وبريطانيا، الذين يريدون الإنضمام للقوات الكردية ضد داعش. وهناك بالفعل 16 مقاتلا متطوعا معه فى هذه القاعدة، معظمهم من الولاياتالمتحدة وكندا. وقال العقيد طارق إن المتطوعين جميعهم شجعان ويشاركون فى القتال جنبا إلى جنب مع رجاله، لكنه لديه بعض التحفظات على البعض. ويشير أن بعضهم لديه مشكلات فى العودة لبلاده وأخرون أتوا إلى العراق لجمع معلومات، ويضيف أنه عند نقلهم إلى خط المواجهة فلابد من أن يتابعهم لأنه لا يعلم كيف سيتصرفون.