أقر قادة منطقة اليورو نهائيا أمس، الجمعة، تفعيل خطة المساعدة المالية بقيمة 110 مليار يورو لليونان على ثلاث سنوات، وأعربوا عن استعدادهم ل"تعزيز" انضباط ميزانياتهم، حسب ما أعلن مصدر دبلوماسى أوربى، وقال المصدر إن "رؤساء الدول والحكومات أقروا خطة القروض لليونان، وهذا الأمر لم يخلق أية مشكلة". وسوف يساهم شركاء اليونان فى منطقة اليورو بمعدل 80 مليار يورو، بينها 30 مليار يورو ستدفع فى العام 2010، وعلى أن يبدأ الدفع قبل 19 مايو، وهو تاريخ مهم بالنسبة للسلطات اليونانية لتسديد ديون مهمة، والقسم الباقى سيدفعه صندوق النقد الدولى، ومن جهة أخرى، اتفق رؤساء الدول والحكومات مساء الجمعة على "تعزيز عقد الاستقرار"، وهى آلية تحد من العجز العام فى كل دولة من دول منطقة اليورو، حسب ما أوضح المصدر نفسه. وبحث القادة الأوربيون أيضا فى تشكيل صندوق دعم لمواجهة الأزمة بهدف مساعدة الدول المهددة، والذى يمكن أن تغذيه المفوضية الأوربية والبنك المركزى الأوربى بمعدل 70 مليار يورو، حسب مصادر دبلوماسية، وبعد أن أشار إلى خطورة الوضع، وصف حاكم البنك المركزى الأوربى جان كلود تريشيه الأزمة بأنها "أزمة جهازية" أى أنها تهدد كل منطقة اليورو، حسب مصدر أوربى، وبعد أن أعلن أن منطقة اليور هى فى "حالة طوارئ"، طالب رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو برلسكونى ب"اتخاذ قرارات". ويطلب البيان الختامى من المفوضية الأوربية اقتراح "آلية استقرار تهدف إلى توفير الاستقرار المالى لمنطقة اليورو"، وقرر رؤساء الدول والحكومات الدعوة إلى عقد اجتماع الأحد لوزراء مالية مجمل دول الاتحاد الأوربى لوضع المشروع النهائى لعمل وتمويل هذا الصندوق غير المسبوق. وقال مصدر دبلوماسى أوربى إن "هذه الآلية ستتيح للمفوضية التدخل لدى دول منطقة اليورو التى تواجه صعوبات"، وأضاف أن "من واجب وزراء المالية التوصل إلى نتيجة ملموسة قبل مساء الأحد، وقبل افتتاح الأسواق" صباح الاثنين، ومن أجل طمأنة الأسواق المالية، تعهدت قمة منطقة اليورو بالتوصل إلى انضباط الميزانية. من جهة أخرى أعلن رئيس الحكومة اليونانية جورج باباندريو، الجمعة، أن اليونان ستبدأ "خلال الأيام المقبلة" بتلقى مساعدة 110 مليار يورو على ثلاث سنوات، وعدها بها شركاؤها فى منطقة اليورو وصندوق النقد الدولى لمساعدتها على مواجهة أزمتها المالية، وقال فى ختام اجتماع فى بروكسل لرؤساء دول وحكومات منطقة اليورو الذى أقر هذه الخطة "خلال الأيام المقبلة، سوف تتلقى اليونان القسم الأول من 110 مليار يورو من أوربا ومن صندوق النقد الدولي". والجدير بالذكر تسجيل المؤشر الرئيسى ببورصة لندن انخفاضا عند إغلاق تعاملاته أمس، الجمعة، آخر أيام التداول هذا الأسبوع، وذلك نتيجة استمرار القلق بشأن أزمة المديونية اليونانية والبرلمان البريطانى المعلق الذى أسفرت عنه الانتخابات البريطانية، وجاءت أسهم قطاع البنوك ضمن قائمة الأسهم الخاسرة فى هذه التعاملات الختامية، حيث انخفض سهم بنك باركليز بنسبة 6% كما انخفض سهم مجموعة لويدز المصرفية بنسبة 5.5% كذلك فقد سهم البنك الملكى الأسكتلندى 5.7% من قيمته.
