نقل المهندسون مفهوم حقيبة الظهر (باج باك) التى يحملها الرحالة إلى حقل صناعة الطائرات ويستعدون لإطلاق أول طائرة ظهر (جيت باك) وهى طائرة صغيرة تثبت على كتفى وظهر الراكب الذى يستقلها فى الوضع واقفا بثمن 150 ألف دولار وهم يعتقدون أنها ستغير مشاهد عمليات البحث والإنقاذ. انطلقت الأبحاث لتصنيع أول طائرة ظهر على المستوى التجارى منذ 30 عاما ونجحت الطائرة فى الاختبارات فى التحليق على ارتفاع زاد على ألف متر بسرعة 119 كيلومترا فى الساعة تقريبا. وفى المعرض الجوى بالعاصمة الفرنسية باريس تمكن الزوار من تجربة شعور التحليق بطائرة ظهر، وقال بيتر كوكر المدير التنفيذى والادارى لمشروع (مارتن جيت باك) ومقره نيوزيلندا "إنها تطير فعلا مثل طائرة الظهر وهذه فرصة لكى يعرف الناس كيف يكون الشعور فى مثل هذه التجربة."?? ??ويضيف أن الطائرة آمنة تماما. وقال: "إنها تشبه كثيرا سيارات سباق فورمولا 1 وفى النهاية لدينا مظلة بالستية جديدة.. وهى آمنة بأكبر قدر ممكن. إنها تنفتح على ارتفاع منخفض للغاية وهى فى الواقع تنقذ الطيار والطائرة نفسها فى حالة الطوارئ." والنسخة الجديدة من طائرة الظهر بى 12 لديها محرك يعمل بالبنزين يشغل مروحتين ويمكنها أن تحمل شحنة تجارية زنتها 120 كيلوجراما. ورغم أن طائرة الظهر ستجتذب المغامرين الأثرياء إلا أنها تستهدف فى الأساس العاملين فى الطوارئ وتساعدهم فى الوصول إلى المناطق الصعبة وتستخدم أيضا فى عمليات البحث والإنقاذ. وتقلع طائرة الظهر وتهبط بشكل عمودى وهو ما يمكنها من الهبوط على الأسطح المليئة بالهوائيات والأسلاك كما يمكنها التحليق فى الأماكن الضيقة. وهى قادرة على أن تظل فى الهواء نصف ساعة وتصفها الشركة بأنها بديل عملى عن طائرات الهليكوبتر. وساهمت شركة صينية للطيران والفضاء (كوانغ تشى ساينس) بأربعين مليون دولار فى تمويل المشروع. ويأمل رئيس الشركة الدكتور ريو بينغ ليو أن يجرب طائرة الظهر بنفسه. ويقول "بالقطع سأجربها بنفسى يوما بل سأشترى واحدة. إنها من أجمل الماكينات التى رأيتها فى العالم والناس سيحبونها." ومن المقرر أن تصل شحنة التسليم الأولى إلى الأسواق عام 2016.