قررت دار الأوبرا المصرية إعادة تقديم رائعة المؤلف الموسيقى العالمى جورج بيزيه "أوبرا كارمن"، وذلك بعد النجاح الذى حققه العرض فى مارس الماضى. يقدم العرض فى 4 ليالٍ تبدأ فى الثامنة من مساء أيام الأربعاء، الخميس، الجمعة، الأحد المقبلة وبمصاحبة أوركسترا أوبرا القاهرة بقيادة المايسترو اليونانى الأمريكى بيتر تيبوريس ومشاركة كورالى الاوبرا واكابيللا مع مجموعات من فرقة باليه أوبرا القاهرة و يؤدى الأدوار نخبة من نجوم فرقة أوبرا القاهرة هم جولى فيظى، ومصطفى محمد، وإيمان مصطفى، ومنى رفلة، وآية شلبى، وإنجى محسن، وجيهان فايد، وليلى إبراهيم، إلهامى أمين، عماد عادل، ورضا الوكيل، وعزت غانم، وهانى الشافعى، وتامر توفيق، ورجاء الدين أحمد، وإبراهيم ناجى، إضافة إلى أربعة من المغنين الأجانب هم الميتزوسوبرانو، الصربية، دراجنا ديل مونيكا، والتينور الفرنسى جان نويل بريند، والباريتون البلغارى روسى نيكوف والتينور الفرنسى فرانشيسكو آنيلى. ومن المقرر أن تتقدم أوبرا كارمن برؤية إخراجية تعتمد على الخيال والحركة فى الفنانين والباليه والمجاميع والأبهار فى الديكور والإضاءة بتوظيفهم جميعاً من خلال نسيج فنى واحد متكامل لخدمة العرض الذى يتميز بالإيقاع المتناغم واللحن الحيوى، كما أن أسلوب الغناء بها يتيح للمغنين إبراز أصواتهم بقوة أعلى من الآلات الموسيقية المصاحبة فهى قصة تتنقل من الحب والرومانسية إلى النهاية الدرامية مع مشهد موت كارمن الحسناء الغجرية. يذكر أن " أوبرا كارمن " كتب النص الأوبرالى لها كل من هنرى ميهاك ولودوفيتش هيليفى، مستندين على قصة كارمن للروائى الفرنسى بروسبير ميرميه للموسيقار الفرنسى جورج بيزيه، والتى تعد واحدة من أشهر الأوبرات العالمية والتى لا تزال تعرض على أكبر مسارح العالم وهى الأخيرة فى أعماله الأوبرالية الكاملة والأهم فى الربع الثالث من القرن التاسع عشر للميلاد وتحكى قصة الفتاة كارمن، التى ارتبط اسم الأوبرا بها، وهى غجرية جميلة ولكنها متعالية وذات مزاج متقلب، لا تهتم بمن يحبها ولكنها تسعى لإيقاع الرجال بحبائل جمالها، حتى توددت إلى رجل من إقليم الباسك شمال أسبانيا هو العريف خوسيه نافارو الذى عشقها لتحوله من شرطى بسيط مطيع إلى شقى خارج على القانون مطلوب رأسه بعد أن ربطته بعصابة من المهربين هى عضو فيها، ليقوده هذا الحب الجارف أخيرا إلى ساحة الإعدام ، وتبدو كارمن فى القصة الموسيقية مستعدة لفعل أى شىء من أجل إغواء نافارو، رابطة هذا السلوك بحبها للحرية على الرغم من تهافت الشباب للفوز بقلبها.
