شدد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية على أهمية أن تتحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلية مسئولياتها على الأرض الفلسطينية، سواء فى الضفة الغربية أو غزة لتحسين تلك الأوضاع، على النحو الذى يقضى به القانون الدولى وقرارات الأممالمتحدة، موضحاً أن مصر تبذل جهداً كبيراً لمساعدة إخوانها الفلسطينيين بمختلف الوسائل وأنها تدرس سبل تكثيف دعمها للفلسطينيين فى الفترة المقبلة. وقال السفير حسام زكى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن أبو الغيط بحث اليوم مع تونى بلير مبعوث الرباعية الدولية للشرق الأوسط، آخر مستجدات الوضع الفلسطينى الإسرائيلى، خاصة فى ضوء التطورات الأخيرة على المسار السياسى بين الطرفين، وتناول كذلك الوضع العام المحيط بالعملية السياسية التى تبدأ هذا الأسبوع بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى عبر المحادثات غير المباشرة، حيث أوضح أبو الغيط أن مصر تأمل أن يبدى الجانب الإسرائيلى جدية ومصداقية بشأنها وبشكل يتيح تغيير المناخ القائم وبناء الثقة المفقودة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وأشار زكى إلى أن أبو الغيط أكد على أن غياب الجدية والمصداقية عن جولة المحادثات القادمة من شأنه أن يحول دون حدوث التقدم المطلوب إلى مرحلة التفاوض المباشر فى وقت لاحق. وحتى أن كانت هناك ضمانات حول المفاوضات غير المباشرة من جانب الرباعية الدولية، قال السفير حسام زكى أن هناك تأكيدات أمريكية منحت للجانب الفلسطينى الذى قام بدوره بشرحها لأعضاء لجنة المتابعة العربية، وهو ما أدى بأعضاء اللجنة إلى تأييد الجانب الفلسطينى فى توجهه نحو الانخراط فى عملية المباحثات غير المباشرة لعلها تؤتى بالنتيجة المطلوبة. ورداً على سؤال حول إن كانت المباحثات ستكون محكومة بإطار زمنى محدد، قال السفير حسام زكى "نعم وفقاً لقرار لجنة المتابعة العربية، وهو الإطار الزمنى الذى كان موضوعاً فى السابق والمحدد بأربعة أشهر". وحول إن كانت الولاياتالمتحدةالأمريكية قد اطلعت مصر على أفكار بعقد مؤتمر دولى للسلام، قال السفير حسام زكى "إن الحديث يغيب ويتكرر بشكل متكرر عندما تواجه الجهود بعض الصعوبات، لكن فى الفترة الجالية التركيز على عملية المباحثات غير المباشرة لإنجاحها خلال الأشهر الأربعة القادمة".
