قال وزير الدفاع الأمريكى آشتون كارتر أمس الأحد إن الولاياتالمتحدة وحلفاءها فى حلف شمال الأطلسى يستعدون عسكريا لاحتمال أن يستمر خلافهم مع روسيا لما بعد رئيسها فلاديمير بوتين. وتسبب تدخل روسيا فى أوكرانيا فى وضع مقلق لأعضاء حلف شمال الأطلسى من دول أوروبا الشرقية وأطلق سلسلة من التحركات العسكرية من قبل الحلف بينها تسريع وتيرة عمليات تدريب وإنشاء قوة رد سريع تابعة له. وقال كارتر فى مستهل جولة فى أوروبا مدتها أسبوع إن الولاياتالمتحدة كانت تأمل أن تعود روسيا للطريق القويم وأشار لجوانب التعاون الدبلوماسى مع موسكو بينها مباحثات حول البرنامج النووى الإيراني. لكنه قال إن التغييرات الحالية فى وضع قوات حلف شمال الأطلسى والتى تعنى أمورا منها ردع التدخل الروسى تدل على الاستعداد لتوتر طويل الأمد. وأضاف الوزير الأمريكى قبل وصوله إلى برلين "التغييرات التى تحدثت عنها سببها الأساسى توقعات بأن روسيا ربما تتغير تحت قيادة فلاديمير بوتين وربما بعده. وحين سئل إن كان بوتين قد يغير المسار الحالى قال كارتر إنه يأمل ذلك لكنه "ليس متأكدا منه." وانتخب بوتين رئيسا لروسيا فى 2012 ولست سنوات. وبموجب القانون الروسى فإن لرئيس الدولة مدتين متتاليتين فى المنصب لذا يحق لبوتين الترشح مرة أخرى فى انتخابات 2018 لفترة أخرى من ست سنوات. وستشمل زيارة كارتر العديد من تلك التغييرات فى قوات الحلف وسيبدأ بتفقد بعضا من قوات الرد السريع فى ألمانيا غدا الاثنين. وفى إستونيا سيستقل كارتر سفينة حربية أمريكية خلال تدريبات فى بحر البلطيق. ولم يقدم كارتر أى تفاصيل أخرى عن خطط لنشر عتاد عسكرى للحلف تحسبا لقتال محتمل حسبما قال المسئولون. وانتقدت موسكو كل هذه التحركات التى تهدد قواتها وأضافت أكثر من 40 صاروخا باليستيا عابرا للقارات إلى ترسانتها النووية هذا العام.